صفاقس : الفورزا ومثيلاتها …درّاجات الموت تحتلّ طرقات المدينة

صفاقس بلاد الدرّاجة النّارية بامتياز وسابقا كانت تحتل المرتبة الاولى او الثانية على المستوى العالمي قياسا بعد السكان والى اليوم مازالت صفاقس تحتل مرتبة متقدّمة ولكن ما تغيّر هو نوعية الدراجات النارية فبعد الموبيلات الزرقاء والبيجو 103 والفيسبا جاءت الفورزا والدراجات القريبة من الارض والسريعة جدّا لتحتل طرقات صفاقس وللاسف ونظرا لسرعتها الفائقة اصبحت اداة موت لشباب لا يخاف الطريق ويتهوّر ليجد نفسه اما في قسم الانعاش او في احدى المقابر ليتركوا عائلات تبكي وتتالم ….

كلنا يعرف قصّة الفورزا مع قسم الاستعجالي وكلنا يعرف عنف وقوة هذه الالة وسرعتها الفائقة ولكنها تباع بكل سهولة في كل الاسواق وتجد اقبالا منقطع النظير خاصّة في الارياف القريبة من صفاقس لانهم يستعملونها للتنقل الى مراكز العمل في قلب صفاقس

الواجب كان يقتضي ان يتم تقنين سياقة الفورزا وتحديد سن دنيا لها وفرض لبس الخوذة وتسيير دوريات امنية لتطبيق القانون وتشديد العقاب على كل مخالف وربما فرض رخصة سياقة حتى نتجنب ما يصيبنا من حزن يومي والام كبيرة وخسائر مادية هائلة

حافظ كسكاس