
صفاقس المدينة العتيقة في حالة يرثى لها
قد لا تكون المرة الاخيرة التي نتناول فيها موضوع البلاد العربي والأكيد أنها المرة الألف، فالمدينة العتيقة غارقة في الأوساخ وكل ركن به قمامة وبه قطط وحتى كلاب سائبة. أما عن البنية التحتية لها فحدث ولا حرج، فلا شيء يعمل : القنوات أغلبها مهترئة ومكسرة، ومياه الصرف الصحي تخرج منها انطلاقا من سوق قريعة وصولا لبابي الديوان والقصبة.. سور المدينة انهار أو يكاد بسبب قلة وعي أصحاب معامل الأحذية الذين يلقون فواضلهم القابلة للالتهاب، وإشعالها تحت السور وباب الغربي أكبر شاهد على ذلك.
في كل هذا يخطر السؤال على بال الجميع : أين السلطة الجهوية ؟ أين بلدية صفاقس ؟ أين الصفاقسية ؟
1- لنا سلطة جهوية عاجزة ومتعثرة وتقود الولاية الى المجهول فلم نسمع غير الكلام والأفعال غائبة.
2- بلدية صفاقس بمجلسها هذا لا يمكن أن تكون أفضل لأنها أصلا عاجزة ومصابة بالوهن وفي حاجة لمن يقودها ويأخذ بيدها ويعرّفها على مشاكل المدينة… مجلس بلدي فاشل بأتم معنى الكلمة وانعكس ذلك على روح صفاقس النابضة وهي المدينة العتيقة.. وللحديث بقية.
3- الصفاقسية كالعادة تائهون وضائعون وكل همهم العمل ثم العمل وبعض الاحتجاج ومنهم أيضا من يخدم مصالحهم كل ما يحدث في صفاقس.
ورغم كل هذه السوداوية في مقالي إلا أن الأمل يبقى قائما في تغيير الامور لما هو أفضل.