صفاقس : المدينة النائمة
صفاقس المعروفة انها المدينة التي تنام ليلا ….لم تستفق بعد ولم نشاهد الحركة التي تعيشها المدينة كما تعيشه بعض المدن الساحليّة بل تعكّرت الحالة الصحّية للمدينة واغلقت اغلب المحلات ابوابها واشتكت المحلات المعروفة والتي تعوّدت على الاقبال الكبير من نقص كبير في الحركة والانشطة التجارية اما عن باب بحر فحدّث ولا حرج ..اغلب الفضاءات اغلفت ابوابها بعد ان عجزت عن خلاص الكراء والعملة والاداءات والبقية وكانها تعلن عجزها علّقت على ابوابها الورقة المشهورة : اصل تجاري للبيع لتصبح بعد مدّة للبيع فقط لان لا قيمة للاصل التجاري في مدينة مقفرة وفارغة ونائمة …البعض ارجعها للازمة الاقتصادية وانعدام المقدرة الشرائية للمواطن وبعض التجار قال ان قانون الشيكات الجديد شل الحركة وكان سببا رئيسيا في الازمة
وكل هذه الاسباب مجتمعة مع ما نعيشه من ارتفاع حاد للاسعار ساهمت في ان تكون صفاقس مدينة نائمة ..كسولة على المستوى الاجتماعي وتصح المقولة ان صفاقس مدينة العمل فقط ولكن لا يجب ان ننسى اننا ايضا سببا مباشرا في غياب السهرات وغياب الحركة فقد تعوّد الصفاقسية على ذلك ولم يحاولوا تغيير الواقع وتاتي سياسة الدولة وسياسة بلدية صفاقس لتؤكّد ذلك فلا الدولة ساعدت في ان تخرج صفاقس من قتامتها الصناعية ولا بلدية صفاقس تحرّكت لتنشيط المدينة ولما لا اسناد المهمة للخواص فشاطئ القراقنة لوحده يمكن ان يقلب كل الموازين لانه مكان قل وجوده في العالم ولكننا جعلناه مستنقعا لمياه البحر ومحطة للشاحنات واكتفت البلدية ببضعة فوانيس واكياس قمامة وادارت ظهرها للكورنيش الذي دخل ايضا في السبات الليلي لتبقى صفاقس بعد صلاة المغرب وكانها تنعى وتندب حظها
فهل ستستفيقون يوما يا ابناء مدينتي ؟
حافظ كسكاس




