صفاقس تتحوّل إلى مدينة أشباح عشيّة كلّ سبت ويوم أحد…وقطاع الخدمات اكبر متضرّر
يوم الاحد في صفاقس له امتياز خاص فاغلب العائلات تتوجه صباحا الى المدينة العتيقة ويقتنون اغلب مشترياتهم وظهرا تقفر المدينة وتغلق المحلات لتصبح بحق مدينة اشباح.. ولكن ما ذنب القادمين الى صفاقس او المقيمين فيها ؟ فأغلب المطاعم مغلقة ومحلات الاكلة الخفيفة ايضا حتى الصيدليات تغلق ابوابها ولا تجد الا القليل منها مفتوحة يوم الاحد ؟ وللاسف تاقلمنا مع هذا الوضع وبحثنا عن الاسباب والمسبّبات ورضينا بقدرنا ولكن ان تتحول عشية السبت الى نسخة من يوم الاحد فذلك ما يطرح عديد الاسئلة وهل تحوّلت الحياة في صفاقس الى حياة مغلقة بعد ان كانت حياة اجتماعية وهل لوسائل التواصل الاجتماعي نصيب من المسؤولية ؟وفي اعتقادنا فان هذه الوضعية الجديدة ستضر بكل انواع التجارة وخاصة الخدمات والتي ستضرّر كثيرا ونتمنى ان تكون الاسباب عرضية وننعلق بحالة الطقس وبانطلاق عطلة الشتاء
ونكرّرها مرة اخؤى فان ما يحدث تسببت فيها سياسة الدولة التي لم تفعل شيئا لصفاقس ولم تشجع على بعث المشاريع الترفيهية التي تخلق الحركية وتجلب الحرفاء وتحرك الدورة الاقتصادية وحتى بلدية صفاقس والتي تملك فضاءات شاسعة لم تشجع ولم تتخذ المبادرة لتنشيط هذه الأماكن… لذلك صفاقس تنام باكرا في الايام العادية وتقفر عشية يوم الاحد والان التحقت عشية السبت بالركب
حافظ






