صفاقس تحتضن دورة علمية دولية حول التنوع الجيني للحبوب

صفاقس تحتضن دورة علمية دولية حول التنوع الجيني للحبوب

4 أكتوبر، 09:37

انطلقت بمدينة صفاقس الاثنين فعاليات دورة علمية دولية لفائدة طلبة الدكتوراه والباحثين الشبان من البلدان المتوسطية تهتم بموضوع التنوع الجيني للحبوب ودوره في تحسين المحاصيل في ظل التغيرات المناخية وذلك على مدى خمسة أيام.

وينظم هذه التظاهرة التكوينية الهامة كل من المعهد العالي للبيوتكنولوجيا بصفاقس وجامعة صفاقس بالشراكة مع المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة بالمتوسط (سيهام) CIHEAMوعديد الهياكل الوطنية والدولية ذات الصلة في إطار مشروع البحث “جنديبار” Gendibar المندرج ضمن البرنامج التشاركي المتوسطي “بريما”PRIMA المموّل من الاتحاد الأوروبي.

وتتميز الدورة بمشاركة ثلة من الخبراء والباحثين من أسبانيا وإيطاليا وأستراليا والمغرب الذين يقدمون على امتداد التظاهرة سواء بشكل حضوري أو عن بعد مجموعة من المداخلات والمحاضرات العلمية يستفيد منها 30 طالبا وطالبة دكتوراه وباحثون شبان من عديد الدول المتوسطية على غرار مصر وتركيا وتونس والمغرب والجزائر وإيطاليا وإسبانيا. وتوزّع هؤلاء الدارسين مناصفة إلى متابعين بشكل حضوري ومتابعين بتقنيات التواصل عن بعد.
هذا التنوع في مستوى المحاضرين والمستفيدين اعتبره منسق مشروع “جنديبار” والمشرف على التظاهرة الأستاذ بالمعهد العالي للبيوتكنولوجيا معز حنين “أحد مزايا مثل هذه اللقاءات التي تتيح فرصا هامة للتواصل مع الباحثين والخبراء من بلدان أخرى وتبادل المعارف والمهارات معهم حول أهم التجارب وأحدث التوجهات في مجال الجينوم والتنوع الجيني للحبوب وتحسين المحاصيل الزراعية فضلا عن تعزيز أواصل التعاون لمعالجة قضايا الإنتاج الراهنة والمشاكل المناخبية المتصلة بها”، وفق قوله.
وأضاف حنين في تصريح ل(وات) على هامش التظاهرة أن من بين غاياتها “المساهمة في رفع مستوى الوعي بالتحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ لضمان الأمن الغذائي وتحسين إنتاج الحبوب ونوعياتها والسعي على فهم أفضل الأدوات الجينية المتاحة المساعدة على ضمان تنوع الحبوب وتعزيز قدرتها على تحمل آثار الحرارة والجفاف”.

ولفت منسق المشروع إلى أن هذه الدورة المتقدمة حول التنوع الجيني للحبوب هي الأولى من نوعها في المجال التي تنظمها جامعة صفاقس كشريك في المشروع الأوروبي “جنديبار” وهو ما يعكس الاهتمام بقضايا الأمن الغذائي في ظل السياق العالمي الصعب الذي نعيشه والتغيرات المناخية المتسارعة، بحسب توصيفه.
وتميزت الدورة في يومها الأول بتقديم نماذج من الوسائل والحلول التكنولوجية المتاحة والمعتمدة في مجال الإنتاج الزراعي والاستفادة من التنوع البيولوجي للحبوب من خلال آلية التقطيع الجيني.

وات

مواضيع ذات صلة