صفاقس: تدعيم مخبر التحاليل الجرثومية بمستشفى الحبيب بورقيبة بآلة ثانية
تم اليوم الأربعاء 15 افريل 2020 تدعيم مخبر التحاليل الجرثومية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس بآلة تحليل ثانية ذات تكنولوجيا متطورة في تقنيات البيولوجيا الجزئية تبرعت بها إحدى المجموعات الاقتصادية، بما من شأنه أن يطور في أداء المخبر ويستجيب للحاجيات المتعلقة بالتحاليل الخاصة بفيروس « كوفيد 19″.
وأوضح رئيس المخبر الدكتور عدنان الحمامي في تصريح ل(وات) بالمناسبة أن تحسين طاقة العمل بالمخبر لا تتوقف على الآلة المتوفرة، على أهميتها، ولكنه مرتبط بسلسلة من الحلقات الأخرى انطلاقا من أخذ العينات إلى إجراء مختلف الأعمال الخاصة بالتحاليل وتوفير المواد والمستلزمات المخبرية الضرورية بشكل دوري ومستمر.
وأكد أنه على الرغم من توفر مستلزمات تحصل عليها المخبر من وزارة الصحة يمكن أن تلبى الحاجة لمدة زمنية محدودة، فإنه يمكن القول بأن هاجس محدودية هذه المواد لا يطرح فقط على الصعيد الجهوي ولكن وطنيا، رغم الجهود المبذولة من طرف الهياكل الحكومية المختصة، وذلك بالنظر إلى ارتباط هذه المسالة بالسوق العالمية وبالأزمة التي أنتجها الوباء في كامل أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن ما يتوفر من إمكانيات لوجيستية يخول لمخبر التحاليل الجرثومية بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس إنجاز ما يُرفع من عينات، ولكنه يبقى غير كاف حتى يقوم المخبر الذي يتوفر على طاقات بشرية وكفاءات كبيرة جدا بدوره كقطب إقليمي يغطي عديد ولايات الجنوب
من جهة أخرى وبخصوص تطور الحالة الوبائية في صفاقس، تواصل نسق التحاليل السلبية الخاصة بفيروس « كوفيد 19″، حيث أتت نتائج 34 تحليلا « سلبية » باستثناء ثلاثة تحاليل « إيجابية » لمصابين بالفيروس تمت رفع عينات لهم في إطار مراقبتهم الدورية، وفق ما أفاد به علي المدير الجهوي للصحة بصفاقس علي العيادي (وات).
ومن بين التحاليل السلبية المسجلة 12 تحليلا (من مجموع 14 تحليلا) تم إجراؤها على أشخاص محيطين بالمصابين في منطقة الأفران التي أفردتها بلدية العين بصفاقس الجنوبية باجراءات احترازية (عزل وتطويق) باعتبارها منطقة صغيرة عرفت حالتي وفاة و7 لإصابات مؤكدة بالفيروس.
واعتبر العيادي أن هذه الدفعة الأولى والهامة من النتائج تبين مبدئيا أن العدوى ليست بالمنتشرة في هذه المنطقة في انتظار استكمال إنجاز مجموعة أخرى من التحاليل.
يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في صفاقس مستقر منذ نحو أسبوع في مستوى 31 شخصا شفي منهم شخصان وهما امرأتان تبلغان من العمر 63 سنة و31 سنة.