صفاقس: تزامنا مع فترة الامتحانات الدروس الخصوصية تعود بقوة

صفاقس: تزامنا مع فترة الامتحانات الدروس الخصوصية تعود بقوة

12 ديسمبر، 11:00

تزامنا مع فترة الامتحانات لابد من الحديث عن دروس التدارك التي تعد غولا يهدد المنظومة التربوية من جهة وسرطانا يلتهم ميزانية الأسرة من جهة أخرى والولي صار بين نارين بين نار دفع المال لتعليم أطفاله وبين الحاجة للمال بسبب الأزمة التي تمر بها البلاد على جميع القطاعات.

فقد أصبحت الدروس الخصوصية خارج المؤسسات العمومية شرا لا بد منه وكارثة من كوارث المجتمع التونسي والمنظومة التربوية وأثقلت كاهل العائلات والتي ورغم اكتوائها بمصاريف الدروس الخصوصية وتكاليفها لكنها تُعدّ في نظرها الوسيلة الوحيدة للتدارك.

وعوض أن تكون دروس التدارك حلا لمساعدة العائلة على تعليم أبنائها وتحسين مستواهم الدراسي، فإنها أصبحت عبئا ماليا عليهم وضغطا على التلميذ الذي أصبح مجبرا على التدارك في جميع المواد، كما أنها تتعارض مع مبدأ تكافئ الفرص بين كل التلاميذ.

في الأثناء يظلّ التلميذ الحلقة الأضعف في هذه العملية، بين وليّ يحرص على تعليم يضمن لطفله المستقبل الأمثل، وأستاذ يسعى إلى تحسين دخله للمحافظة على مكانته في الطبقة الوسطى، ووزارة لم تذهب في حلّ جذريّ يقطع مع هذه الظاهرة نهائيًا.

امين

مواضيع ذات صلة