صفاقس تستذكر المسرحي والإعلامي عامر التونسي

السلام عليكم ورحم الله أعلام صفاقس ،فيم أفكر ؟ أعلام من صفاقس 2،،،عامر التونسي ،،،،،

هذا الرجل عصامي في دراسته وثقافته وتكوينه ،،،دخل المدرسة ليتعلم ،بقي مدة ثم انقطع ليدخل مطبعة يصفف فيها الحروف ،وفي وقت الفراغ يطالع ،وليكسب شهادة علمية انخرط في التعلم بالمراسلة ،ومنها تحصل على شهادة البروفي العربي التي فتحت في وجهه الباب ليكون معلما طيلة سنوات متعددة ،أحب المطالعة فطالع القصص باللسانين ،وأحب المسرح فطالع المسرحيات ،وانضم إلى جمعية التهذيب ،ومن هنا انطلق يؤلف ويمثل ،،،دخل إذاعة صفاقس منتجا خارجيا ،ثم استقر فيها مسؤولا عن البرامج يراقبها قبل تسجيلها وإذاعتها ،وكان حريصا على الأخلاق فيرفض إنتاجا لمجرد شبهة ،،،

وأذكر أنه رفض لي حلقة من برنامج دبر علي تناولت فيه قضية اللواط ،،،،رحمه الله ،،،،ألف أكثر من مائة وخمسين أغنية ،وألف عشرات المسرحيات لإذاعة صفاقس ، ولخشبة المسرح ،وأذكر أنه لما تهدم المسرح البلدي بصفاقس في الحرب العالمية الثانية صارت الحفلات والمسرحيات تقدم في قاعة الأفراح ،،،،

وفيها قدم مسرحيات شاهدت بعضها وكان الإقبال على مسرحياته كبيرا ،،،من بين المسرحيات التي نالت شهرة واسعة وقدمت في التلفزة الوطنية هي مسرحية (معركة الذهب ) ،ولما تم توحيد الجمعيات المسرحية ترأس هذه الجمعية وكنت معه عضوا فيها ،وحرص على متابعة تمارينها ،،،

كان قليل الكلام في مجالسه ،ومن جلسائه الصديق العزيز الكاتب المسرحي المرحوم حامد الهنتاتي ،كما كان يحب ويحترم ويعطف على الممثلين والممثلات وهم يقدرونه ،ولما توفي بكوه كما بكاه أولاده الذين رباهم وساعدهم على النجاح في دراستهم فكان منهم الأستاذ الجامعي محسن التونسي الذي تولى بكفاءته وأخلاقه العالية إدارة إذاعة صفاقس مدة قصيرة ،،،

رحم الله العلم عامر التونسي الذي نسيته صفاقس بعد أن أكرمته واعترفت برسالته الثقافية فكان أول من أسندت له جائزة محمد محفوظ ،،،،،،فماذا يعرف الأصدقاء عن العلم عامر التونسي ؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

محمد الحبيب السلامي