صفاقس : تعطّل فتح الملفّات الحارقة… تواطؤ أم بيروقراطيّة
لم نسمع ان السلطة الجهويّة في صفاقس فتحت يوما ما ملفّا حارقا ولم تفتح الملفّات الا عند زيارة رئيس الدولة بعد ان يكون تابعها عن طريق لجان تعمل بسرية كاملة ليقف المسؤول الجهوي مثله مثل اي مواطن وكله دهشة من حجم هذه الملفّات ونراه في بعض الاحيان محرجا امام اكبر مسؤول في الدولة
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال : لماذا لا يفتح الوالي الملفات ويدرسها بنفسه ويتخذ القرارات اللازمة ومنها تتبّعها عدليا ان وجد بعض التجاوزات ؟ هل هو تواطؤ من المسؤولين حسب ما يتردّد في الشارع ام هي البيروقراطية المقيتة التي تعطل كل شيء ؟ ولماذا يخاف المسؤول من عملية فتح الملفّات ؟ هل يخاف من ان يحترق بنارها او هو مجرّد الخوف من اتخاذ اي قرار ؟
اقول هذا كله لان الشارع في صفاقس يكرّره ويعرف جزئيات بعض الملفّات فكيف لمسؤول جهوي ان لا يعرفها ؟ قد نجد لاي مسؤول الاعذار خاصّة عندما يكون جديدا في مهمّته ولكن بعد اشهر من العمل واكتشاف دواليب الادارات فانه مطالب بالعمل بدون خوف لا من الاشخاص ولا من اللوبيات خاصّة بوجود رئيس يفهم ذلك جيّدا ولا نظنه الا مبارك لكل تحرّك لتطهير الادارة وللضرب على ايدى العابثين بالمال العام .
وان كانت كل الوضعيات سليمة فلاباس ان يصرّح المسؤول بذلك عندها فقط ستسكت جميع الالسن
حافظ