صفاقس : تنامي  ظاهرة العنف والكلام الفاحش في مدارسنا الاعداديّة

صفاقس : تنامي ظاهرة العنف والكلام الفاحش في مدارسنا الاعداديّة

4 ديسمبر، 20:00

قديما كان التلميذ يخشى معلمه ومجرّد مروره امامه يعتبر امتحانا قاسيا …لان المربّي كان مُهابا وكان النظام التعليمي يعطي قيمة كبيرة للمعلم والاستاذ واعطاه هيبة يخشاها حتى الاولياء واستطاعوا بفضل هذا انتاج اجيال تحترم الكبير وتقدر رجال العلم

حالنا اليوم تغيّر ولم يعد للمعلم او للاستاذ ادنى قيمة لدى التلاميذ والاولياء وانتشرت مظاهر عديدة تؤكّد ذلك فالكلام الفاحش اصبح عاديا حتى وسط المؤسّسة التربوية وللاسف يحدث ذلك امام انظار الجميع ومن الجنسين اناثا وذكورا وذلك ما صدم بعض الاولياء الذين اصبحوا يسمعون ذلك حتى داخل المنزل

الظاهرة الاخرى التي استفحلت هي ظاهرة العنف بين التلاميذ فاحيانا تدور معارك ضارية بين التلاميذ ولكن لا احد يتدخّل اولا للنقص الفادح من القيّمين فمؤسّسات يها اكثر من الف تلميذ لا تجد فيها الا قيّما واحدا فما عساه ان يفعل ؟ والاستاذ كما المدير والقيم العام لا يستطيعون التدخّل لان لا قوانين تحميهم كما كان في الماضي اذ من غير المستبعد ان يصبح مُشتكى به ويجد نفسه امام اقسام البوليس لذلك يتفرج بكل سلبيّة

وامام هذا التسيّب الذي يتحمل فيه الاولياء قسطا كبيرا من المسؤولية تنهار مؤسّساتنا التربوية لان اي مؤسسة تربوية تبنى قواعدها الاولى على الاخلاق واليوم اضمحلت هذه الاخلاق بل اندثرت نهائيا وحتى الولي وعندما تستدعيه الادارة لتعلمه بما يقوم به منظوره يعمق الازمة باصطفافه وراء ابنه وكم هي عديدة الصور المقرفة التي تصلنا والسيد الولي او الوليّة يعتدي بالعنف اللفظي والمادي على رجل التربية لان ذنبه الوحيد انه اراد ان يصلحه ولكن متى يستقيم الظل والعود اعوج ؟

القادم مخيف ونخشى ان تكون هذه بداية لنرى ما تشيب لهوله الولدان

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة