صفاقس  تُحتَضَر    ….    مَحمّد التّركي

صفاقس تُحتَضَر …. مَحمّد التّركي

20 نوفمبر، 17:30

كلّما كتبتُ مقالا عن نفايات صفاقس الخطيرة رددت في نفسي “هذا هو المقال الأخير” لأنني كنت أثق بالمسؤولين الذين يعملون ليلا ونهارا كما يزعمون لفضّ كارثة “الزّبلة” التي جثمت على صدر المدينة التي لم تعُد تتنفس أوكسيجانا.

ترى الناس يسيرون في الشوارع والطرقات وقد سدّوا أنوفهم بأيديهم جراء النتونة ، وقد رأيت بعضهم يحتمون بالجدران للتقيئ.

صفاقس تُحتضر  يا سيادة ” رئيس الجمهورية ” ، لقد أتاها الموتُ ودخلت في نزع الرّوح . مازلتُ أذكر لحظة نجاحك في الانتخابات الرئاسية أنك قلتَ : “أنا رئيس كل التونسيين “.  يبدو أنّكم حينها تدركون أنّ بتونس أربعا وعشرين ولاية لا ثلاثا وعشرين. لا تلهيكم سيدي الرئيس عن ” كارثة ” صفاقس القمة الفرنكوفونية ولا الانتخابات التشريعية بل بالتوازي فكروا  مليّا في عاصمة الجنوب بل عاصمة النفايات وليكن في علمكم وأنتم تدركون ذلك أنها عاصمة تخريج العلماء والعظماء الذين ينتشرون داخل تونس وخارجها فتكافئونها بالنفايات.

مواضيع ذات صلة