
صفاقس : حتّى فريب الزوالي لم يسلم من استغلال السماسرة والاغنياء …
تجارة الفريب في تونس انتشرت وصفاقس كانت من بين الاسواق الكبيرة اضافة الى :سوق أريانة: به جميع الماركات المختلفة وأفضل الملابس المستعملة.
سوق باب الفلة: يوجد به جميع احتياجات المنزل التونسي وجميع الملابس المستعملة للرجال والنساء وكذلك الأطفال.
سوق ابن خلدون: هو السوق المخصص لجميع فئات المجتمع التونسي بجميع الأسعار الرخيصة والغالية، حيث يأتي لذلك السوق التونسيون من جميع الأماكن نظرًا لشهرته وتفاوته في الأسعار والماركات.
سوق الحفصية وسوق سيدي البحري: من الأسواق الشهيرة في تونس مثلهم مثل سوق ابن خلدون، فيوجد بها جميع الملابس المستعملة وكذلك الأحذية والحقائب ومستلزمات المنزل التونسي كل ذلك بتفاوت في الأسعار وأفضل المنتجات.ولكن ومنذ سنوات ليست بالعديدة يرزت نوعية جديدة من هذه التجارة وبدأت المحلات تنتشر ولكن ليس للطبقة الفقيرة من الشعب والتي خلق الفريب ليخفف عنها بل للطبقات الميسورة وتنوعت العناوين واسماء المحلات ولم نعد نرى الفريب فوق الطاولات والنساء والرجال يختارون ويدققون في سلامة الثياب بل اصبحت معلّقة وتعرض بطريقة المحلات الفخمة وطبعا تابعت الاسعار هذا التوجه وتجاوزت اسعار الفريب اسعار بعض المحلات رغم انها تبقى اولا واخرا ملابس مستعملة وقديمة ولا تستحق “بلوزون” سعر 170 دينارا وحذاء سعر 200 و 250 دينارا فهل بامكان المواطن العادي والعامل اليومي ورب العائلة الفقير ان يشتريها ؟ ولماذا يقسو التجار على المواطن ويحاول هذا القطاع ان يستغل الفرصة ويحقق المكاسب بالمليارات ويجد طبعا الاطراف التي تنفّذ هذه السياسة المرفوضة في غياب الدولة التي لم تستطع كبح جماحهم واصبحوا يتفننون في “الشماتة ” في المواطن ويبيعونهم فواضل المجتمع الغربي بمئات الدنانير وهي لا تساوي هذا الثمن فالقديم قديم والمستعمل مستعمل حتى وان كان signé او من ماركات عالمية مشهورة.
حافظ