صفاقس داخل محلات بيع اللبلابي : ملعقة من الزيت تنافس أسعار الذهب.
مع برودة الطقس هذه الأيام، يلجأ البعض إلى أقرب محل لبيع اللبلابي علها تكون أفضل وسيلة لمواجهة إنخفاض درجات الحرارة.
ومع دُخولك للمحل تنادي على النادل ، تطلب منه صحفة لبلابي، يأتيك بيها ، لتكتشف حينها مظهر آخر للفساد ، قليل من الخبز القديم فوقه ماء ساخن وملعقة هريسة وبعض حبيبات الكمون والملح وبيضة مع شرائح من التن.
ترفع حينها رأسك للأعلى تشاهد السعر فتجده ستة دنانير أو أكثر.
تنادي على النادل مرة أخرى لطلب زيت زيتونة وصحن من الموالح ، يأتيك بهم بسرعة البرق.
وبعد أن تنتهى من صحفة اللبلابي تذهب لدفع المقابل ، يستقبلك “العرف” بإبتسامة صفراء بالشفاء “يامدير” عشرة دينارات “patron “
تنظر إليه بإستغراب وتسأله صحفة اللبلابي بستة دنانير من أين أتت الأربعة الأخرى، يبتسم لك مرة أخرى “معلم” الصحفة بستة دينارات و supplément بأربعة دينارات ، تدفع حينها صامتا حائرا والأسئلة تخامرك ، ملعة زيت زيتونة بدينارين وقطعة جزر وحبتي زيتون بدينارين أيضا.
نعم هذا ما يحدث داخل أغلب المطاعم التونسية ملعقة زيت الزيتون تباع بدينارين وربما أكثر ، أو قد لا يكون زيت زيتون أصلا بل خليط من الزيوت النباتية.
أسامة