صفاقس : درس وعبرة رائعة للعائلات في رمضان
رمضان شهر الخير و البركة و بروز الاعمال و الحركات الانسانية على نطاق واسع تجسيما للمبادئ السامية لديننا الحنيف و قد ازدادت هذه الظواهر الايجابية جدا اثناء جائحة الكورونا بمد تضامني غير مسبوق و بالوقوف وراء العائلات المعوزة و المحتاجة كافضل ما يكون … و في الاثناء اطل علينا احد ضيوف المنشط الاذاعي المتميز علي المرزوقي بمواقف رائعة ضمن برنامجه الناس الطيبة كانت بثابة الدرس البليغ لاولئك الذين تميزوا بالجشع و وضع العلاقات الاخوية و العائلية خارج اهتماماتهم و تعريضها الى الخلافات و الى القطيعة من اجل مصالح مادية خسيسة اذ فاجا احد المواطنين الواعين بموقف غير مالوف تمثل في تخليه عن ارث كبير من قبل والده الذي لم يقرا حسابا لاخواته الاربعة و دعاهم الى الجلوس و اقتسام التركة من تلقاء نسفه حتى يصلح خطا والده و يضمن ترحمهم عليه او تاثيرات مختلفة و جعله مرتاحا في قبره لا نادما عما فعل عن طواعية و ليوطد العلاقات الاخوية معهم و يعيش في راحة بال رغم انه لم يسلط ضغوطا ادبية او مادية لحمل والده للجوء الى مثل هذا التصرف ان هذا التصرف الحضاري يعطي درسا لكل من غرر بوالده او غيره و حرم الورثة او افتك من املاكه بعد موته مؤكدا بان الخير مازال في الدنيا و انه من الابناء
البررة الذين يكنون المحبة للوالدين و لاخوته و لان الاموال تزول و الضغائن تتلاشى و اللحمة العائلية تزداد رسوخا و بناء على ذلك فان ما اتاه الشقيق نموذجا يحتذى به و يلقن به درسا للجميع.
فاخر عبيد