صفاقس : رسالة إلى بعض عملة وإطارات الإستعجالي رفقا بالمرضى ومرافقيهم.

صفاقس : رسالة إلى بعض عملة وإطارات الإستعجالي رفقا بالمرضى ومرافقيهم.

5 فيفري، 20:00

كل واحد فينا، معرض للمرض وللحالات الإستعجالية الطارئة التى تأتى بلا سابق إنذار، تداهمنا بآلامها وأوجاعها ، وهو ما يجعلنا نتنقل على وجه السرعة لقسم الإستعجالي، كما هو حال أغلبنا، بإستثناء الميسور منا الذي يجد ملاذه عند المصحات الخاصة وأسعارها الملتهبة.

نتوجه إلى الإستعجالي، مجبرين إما مرضى أو مرافين وأحيانا زائرين لمريض، فنجده مكتضا البعض يتألم والبعض الآخر يسارع الزمن لإتمام الأوراق اللازمة لمريضه، الأطباء داخل العيادات والموظفين في مكاتبهم والعملة يقومون بواجبهم، الكل مجند لخدمة المريض بما توفر لهم ، وبالرغم من العدد الكبير للمرضى إلا أنهم يجاهدون أنفسهم لأجل المريض.

غير أن اللافت للإنتباه، هو معاملة البعض للمرضى ومرافقيهم وطريقة إستقبالهم، بوجه عبوسا قمطريرا، وهو ما يوتر الأجواء أحيانا داخل الإستعجالي.

وكان حري بهذا النزر القليل، أن يتعامل مع المرضى بضوابط معينة ، كالإبتسامة ولين المعاملة، فالمثل الصيني يقول ” من لا يستطيع الابتسام يجب ألا يفتح دكانا” .

الجميع داخل قسم الإستعاجالي مطالب بأخلاق سامية تحفظ كرامة المريض بالصورة التي تضمن تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة له، وأن ينتقى كلامه ويقول ما يجب عليه يقول، فلا مجال لزخرف الكلام وتافهه.

مرافق المريض أيضا، مطالب بضبط النفس والتقيد بالتعليمات حتى يسهل على الإطارات الموجودة داخل الإستعجالي القيام بعملهم على أحسن وجه.

قبل أن ننهى، لا يجب أن نغفل عن المجهودات الكبيرة التى تقوم بها المشرفة على قسم الإستعجالي، التى تستقبل الجميع وبدون إستثناء داخل مكتبها، لكن وجب عليها التنبيه على البعض من منظوريها بحسن معاملة المرضى ، لأن هؤلاء يسيؤون للمؤسسة الصحية الكل.
فنحن لا نريد المثالية ، ولكن كلمة طيبة وحسن معاملة قد تخفف على المريض البعض من آلامه وتهدأ الأجواء بين المرافق وكل الإطارات الطبية الموجودة.

أسامة

مواضيع ذات صلة