صفاقس : ساحة 100 متر …من الرومانسيّة الجميلة الى الجمود والقضاء على باب بحر
كل من يعرف ساحة الــ 100 متر اي شارع الهادي شاكر وهو حلقة الوصل بين باب بحر والمدينة العتيقة كل من يعرفه منذ القدم يعرف انه كان مكانا رائعا ورومانسيا وجميلا وملتقى الاحباء والعشاق ومكانا اخضر تغطيه الاشجار والازهار رغم تقسيمه الى ممرين تعبر منهما السيارات في الاتجاهين
وكل مجلس بلدي يحل على صفاقس يعبث بهذا المكان الرائع ويفقده ADN كما فقده النادي الصفاقسي لدرجة ان المخيال الشعبي اصبح يعتبره مورد رزق وسمسرة للبعض واُدخلت عليه عديد التغييرات ولكنها لم تكن ابدا في مستوى الموجود وبالتالي فقدت الساحة روحها وجمالها وزوارها وروّادها فغاب عنها العرسان والمخطوبين والعائلات وزار صفاقس والاجانب وتواصل بلدية صفاقس العبث بالساحة فتقيم الاشغال وفي كل مرة تفقد الصورة الناصعة واليوم فقدت كل شيء الا بعض الانارة البيضاء التي لا تنير على احد فالجميع هجرها
وهذا الهجر مفهوم ومعلوم وكتبنا اكثر من مرة حول تنشيط الساحة واجبارية فتح مقاه تليق بالمكان وتكثيفها وفتح مطاعم عوض بعض الانشطة التجارية التي يمكن فتحها في مكان اخر ولكن البلدية تفعل العكس فتعقّد وتغلق الابواب امام كل من يريد فتح مقهى بل تم غلق بعضها في عملية عقابية غير مفهومة
الكرة اليوم بيد بلدية صفاقس ويمكن ان تحدث تغييرا شاملا وتعيد احياء باب بحر عبر هذه الساحة
وفي الاخير الله يسامح كل من كان سببا في هذه المهزلة التي اضرت بصفاقس ضررا كبيرا اثّر على كامل باب بحر وبالتالي حرمت صفاقس من بوابة ترفيهية يمكن ات تصل الى الكورنيش
حافظ كسكاس





