صفاقس : شط القراقنة رهين السُلط الجهوية إما حُسن توظيفه أوالقضاء عليه

كورنيش صفاقس او شاطئ القراقنة كما يعرفه الجميع هو ميناء بحري صغير له مدخل وحيد للبحر وتحيط به من الجهات الثلاث البناءات والطرقات مع فضاء جميل ورائع ويمتاز بوجود قنطرة متحركة لتسمع بدخول المياه وتغييرها ليبقى ماء حيّا ولكن حدث اللغز الاكبر القنطرة لم تتحرك منذ ان تم انشائها لياكلها الصدأ وتحسب جسرا متحركا على صفاقس واليوم تعمل وزارة التجهيز على خنق الكورنيش في سبيل المدخل الشمالي لمدينة صفاقس وهو مشروع خارج عن اطاره في ظل تواجد طريق حزامية كلم 11 تربط طريق سيدي منصور بطريق قابس وهو مدخل بعيد عن العمران وجاهز للاستعمال ولا ينتظر الا قليلا من الصيانة

هذا الكورنيش الهبة الالاهية والطبيعيّة لم يجد مكانة لدى المسؤولين في صفاقس واهملوه ليصبح مصبّا للقوارير البلاستيكية الفارغة والتي تجرفها المياه اضافة لما يلقيه المواطن وتقوم بلدية صفاقس وبعض النشطاء احينا بتنظيفه وجمع القوارير ولكنها عملية ظرفية وليست ذات جدوى والحل يتمثل في مشروع سياحي كبير واستغلال ما جادت به الطبيعة ولكن .لا احد يسمح بذلك ولا مسؤول اكتسب الشجاعة ودعا الى التفكير في الموضوع …

كنز متروك لعبث الطبيعة وعبث المسؤول وتعدّيات المواطن ولا تستغربوا ان تجدوه يوما “بطحة بعد ان يتم ردمه وقتها سيتكالب عليه رؤوس الاموال واغنياء الصدفة وقد يكون ذلك هو الهدف من محاولة ردم مدخله البحري

حافظ