صفاقس صابة الزيتون: بين غضب الطبيعة وعبث اللصوص

صفاقس صابة الزيتون: بين غضب الطبيعة وعبث اللصوص

19 أكتوبر، 20:00

سنة من العمل الفلاحي القاسي، ينفقها الفلاح في تونس بصفة عامة وفي صفاقس على وجه التحديد بين العناية بأشجار الزيتون وبين توفير ما يلزمها من نفقات مادية حتى يرى الغلال أخيرا على رؤوس أشجارها.

وسنة عجفاء، من غضب الطبيعة وجفافها بشح الموارد المائية وندرتها وارتفاع تكاليف كل شيء من حول شجرة الزيتون المباركة من المحروقات الى اليد العاملة الى الأسمدة الى تكاليف الحياة اليومية، يقضيها الفلاح أيضا في انتظار ” الصابة ” التي قد تنجح في تغطية تكاليف ” السنة ” وقد لا تنجح.

مع اقتراب موسم جني الزيتون تسقط لدى الفلاح في صفاقس كل المخاوف السابقة ليستقر الأمر على تخوف من ” غول ” آخر، غول ” عصابات سرقة الزيتون “.

صحيح أن الظاهرة ليست بالجديدة وأن ما بلغنا من آبائنا وأجدادنا يوحي بأن هذه الظاهرة المرتبطة أساسا بجني ” اللوز ” وجني  ” الزيتون ” كانت موجودة لكن و حتى بالقياس البسيط فإنها تحولت في السنوات الأخيرة الى ” غول ” حقيقي ” لا يكتفي القائمون به بسرقة بعض من المحصول حتى بعنوان الحاجة بل مروا به الى جريمة منظمة قوامها السيارات السريعة و الدراجات الكبيرة الى درجة تسجيل متزايد لعمليات سطو على ضيعات كاملة بأحواز صفاقس.

السلط الجهوية وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية مطالبة اليوم ومع اقتراب موسم جني الزيتون بتكثيف مجهوداتها وبالتركيز خصوصا على المناطق التي أصبحت تعرف بالمناطق الحمراء والتي يتواتر فيها هذا النوع من العمليات سنويا

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة