
صفاقس : عندما يصبح الاصطياف بطعم الحنضل
الاصطياف في صفاقس مهمة شبه مستحيلة بل يمكن ان تكون نتائجها عكسية تماما لعدة اسباب اولها لا وجود لشواطئ محترمة في اطول شريط ساحلي في تونس بعد ان تم الحكم عليه بالاعدام منذ عشرات السنوات لدرجة انه ليس بالامكان اصلاح ما تم افساده
اما ما تم استصلاحه من شواطئ اضافة لشاطئ الشفّار فنه ليس ملكا للمواطن بل للباندية الذين يتصرّفون فيه بحق وبدون وجه حق واحيانا بمساندة السلط المحلّية وهذه الطريقة في التصرّف في الملك العمومي والذي هو ملك الشعب اثقلت كاهل المواطن الذي فقد حرية الجلوس على الشاطئ الا بعد يدفع ثمن الكرسي والطاولة ولو كان بامكانهم لطالبوه بثمن الهواء
لذلك فالاصطياف في صفاقس طعمه مر مرارة الحنضل ومن يذهب للترويح عن النفس يعود وكل هموم الارض على كتفيه بفعل مرارة الاحساس بالاستغلال والظلم والحيف ….لذلك نرى الصفاقسية يغادرون مدينتهم لوجهات اخرى وفيها ايضا انواع من الاستغلال ولكن يشفع لهم نظافة البحر وجمال الشواطئ
ونبقى في صفاقس في انتظار فتح شاطئ تبرورة للعموم وعدم تخصيصه لبعض الافراد النافذين واصحاب المال لينعموا بجماله اما المواطن البسيط فالشقاف وياسر فيه
حافظ كسكاس