
صفاقس : غياب قاعات السينما والعروض المسرحيّة يعرقل الحياة الثقافية
سنوات عديدة مرّت على احتفال ولاية صفاقس بتتويجها عاصمة للثقافة العربية وشهدت الجهة عدة تظاهرات أدبية وثقافية وكانت قبلة للعديد من المثقفين والأدباء الفنانين. وتمر السنة وبعدها سنوات وارتفعت نسبة التصحّر الثقافي فما تعيشه الآن عاصمة الجنوب أشبه بالموت الثقافي ..ليس لغياب رجال الثقافة بعاصمة الجنوب لانهم بكثرة ويُعتبرون من افضل رجالات الثقافة والفن والادب في تونس ولكن لغياب الفضاءات الحاضنة لهم فانكفؤوا في حياتهم الخاصة وابتعد اغلبهم عن الفن وفقره …حتى مهرجان قرطاج السينمائي لا يشع علينا فاستثناء المسرح البلدي الذي يبقى المنارة الوحيدة للثقافة والانشطة بصفاقس صحبة فضاء الجموسي ومركز الفنون الدرامية والركحية فان عدد قاعات السينما صفر بعد ان كاتن سابقا 11 قاعة بالتمام والكمال
وتزامنا مع هذه التظاهرة اختفت قاعات السينما من جهة صفاقس فمع بداية العشرينات من القرن الماضي وقع انجاز أوّل قاعة سينما ووصل عددها حوالي 11 قاعة سينما صرنا اليوم سنة 2021 بلا قاعة واحدة ليتم اقصاء المدينة ثقافيا ومنعها من مواكبة عصرها وحكم عليها بالموت ثقافيا.
للاسف صفاقس تملك الطاقة البشرية العملاقة في اغلب الفنون وتملك الرغبة في التطوّر ولكن الثقافة مثل الرياضة لا يمكن التالق فيهما الا بتواجد المسارح والملاعب .
حافظ