صفاقس  في  سنة 2024 … مدينة الجُمود والمشاريع  الوهميّة

صفاقس في سنة 2024 … مدينة الجُمود والمشاريع الوهميّة

1 جانفي، 20:00

سنة 2024 لم تكن سنة جيّدة لصفاقس فباستثناء مركز تحلية المياه الذي انطلق في انتاج الماء وساهم في انهاء معضلة انقطاع مياه الشرب في صفاقس فان بقيّة المشاريع مازالت حبرا على ورق ..

مشروع تبرورة غاب في زحام الانشطة اليومية للمسؤولين ولم يعد يذكره الصفاقسية واصبح تاريخا يتندّر به الصفاقسيّة ولن يكون غير ذلك في ظل تجاهل تام من السلطة

مشروع ميترو صفاقس الذي لا ينتظر الا الانجاز بعد استكمال كل الدّراسات الضرورية قال وزير النقل ان سنة 2025 ستكون سنة انطلاق الاشغال وهو ما يتمناه الصفاقسية بسبب معاناتهم الكبيرة من النقل العمومي الذي وصلت خدماته الى درجة متدنّية جدّا واسطول تاكسيات ” يحشّم” وهو عبارة عن “كادر واربع عجلات ” ونتمنى ان يكون وزير النقل صادقا في وعده .

مشروع الممرّات العلويّة توقّف في طريق المهديّة لاسباب يقول المسؤولون انها عقارية ولكن وامام طول التاخر في الانجاز فان حكاية السبع عائلات التي رفضت كل التسويات لم يعد الصفاقسية يصدّقونها وينتظرون نهاية الانجاز لان حركة المرور بطريقي السلطنية والمهديّة لم تعد تُطاق .

اما المهزلة الحقيقية فهي المكتبة الرقميّة التي اصبحت وصمة عار في جبين المسؤولين ونكتة يتندّر بها الصفاقسيّة ولا احد يعرف مصير ال 18 مليار ولا مصير الكنيسة التي عبثوا بتاريخها وملكيتها واصبحت للاسف وكر فساد ودورة مياه لافارقة جنوب الصحراء

المدخل الشمالي لصفاقس اصبح يمثل كذلك كابوسا للصفاقسيّة لانه اصبح يهدّد وجود الكونيش او شاطئ القراقنة بعد كل ما قيل عن امكانية ردمه ليمر الطريق الرابط بين شمال وجنوب صفاقس .

المدينة الرياضيّة قال عنها وزير الشباب والرياضة ” موش وقتها ” وذلك بعد سنوات من الانتظار والترقب والامل والياس وهو امر مؤسف بحق فصفاقس تستحق اكثر من مدينة رياضية ولكن المركز وللاسف يرى ان اضافة بعض المقاعد لملعب الطيب المهيري في برنامج توسعة لم ولن يرضي اهالي صفاقس ويبقى الامل في مدينة رياضية متكاملة …

عديدة هي المشاريع التي ظلت تراوح مكانها وينتظر الصفاقسية انجازها بكل سرعة ونتمنى كما يتمنى الجميع ان تكون سنة 2025 سنة الانطلاق والانجاز وخاصّة القطع مع سياسة الماضي التي كثيرا ما ظلمت صفاقس

حافظ كسكاس

مواضيع ذات صلة