صفاقس : في غياب من يُدافع عنه …المواطن يقف في وجه قشّارة الاضاحي ويطردهم من بعض الاسواق

شهدت اسعار اضاحي العيد خاصة اليوم ارتفاعا غير مسبوق وغير منطقي وغير معقول لاسباب عديدة اولها تصريحات المشرفين على القطاع والذين صرّحوا بان عدد الاضاحي يفوق ما يستهلكه التونسي والسبب الثاني هو توريد كميات من لحم الضان من رومانيا وتم بيعها باسعار معقولة ولكنها ليست منخفضة والسبب الثالث ان الامطار التي شهدتها بلادنا غير مسبوقة ايضا لدرجة ان الاعشاب اصبحت في طول الانسان وبالتالي تلغى لوبانة ارتفاع اسعار الاعلاف

ماذا بقي ؟ النقطة الاهم والاخطر وهي تواجد القشارة في كل ميادين الانتاج الفلاحي وبالنسبة للاضاحي فقد تم اقتناء جل القطيع من طرف القشارة قبل اشهر من العيد وبذلك فقد الفلاح سلاحه وتجكم اباطرة الشر في مصير العائلات التونسية المفقرة اصلا وفرضوا اسعارا مهينة تضمن لهم مكاسب بالمليارات ولا يهمهم امر المواطن

فاين الدولة ؟ غائبة تماما وخسرت الحرب منذ ان قررت تحديد سعر لحم الضان ب 48 دينارا ولكن لا احد احترم التسعيرة ومن وقتها لم يعد لوزارة التجارة وجود وتركت الحبل على الغارب في كل المواد ومنها الغلال التي تمثل نقطة استفهام كبرى ..

هذه الوضعية اسفرت عن تحرك البعض في صفاقس وقاموا بطرد القشارة من احد الاسواق بعد ان نفد صبرهم وهو خطأ ولا نوافقهم الراي لان ذلك يكون منطقيا من مشمولات الدولة واذا حل المواطن محل الدولة فستكون الفوضى العارمة ورغم كل هذا يبقى اقدام المواطنين على ذلك درس للدولة ينفعها في السنوات القادمة

حافظ كسكاس