
صفاقس: لماذا نفرّط في كبار السنّ بمفردهم في النقل العمومي
صباح اليوم وفي حافلة الساعة العاشرة بطريق قرمدة تعرّض احد الركاب الى توعّك مفاجئ افقده الوعي وكاد ان يسقط وسط الحافلة …الشيخ قد يتجاوز عمره التسعين سنة وكان بمفرده في الحافلة وهو امر غريب ولولا تدخل الركاب وشهامة سائق الحافلة الذي اوقفها في محطة سيدي عبّاس واجلسوه في المحطة بعد ان تم تقديم الاسعافات المتمثلة في الماء وقطع من الشكولاطة واستنجد السائق باحد اصدقاءه ليعتني به ومن حسن حظه انه استفاق وافاد انه يريد ان ينزل في هذه المحطة لقضاء شان ما
نتمنى له الشفاء ولكن الغرابة تاتينا من افراد عائلته الذين فرّطوا فيه وتركوه وحيدا ليمتطي الحافلة وهو امر شاق حتى للاصحاء فما بالك بشيخ طاعن في السن ؟
لماذا اصبح الابناء يفرطون في ذويهم دون الانتباه من الاخطار التي تترصّدهم في كل خطوة والى ما يمكن ان يتعرّضوا له صحّيا واغلبهم يعانون من الامراض المزمنة ..لماذا تغير مجتمعنا الى الاسوإ وفقد الترابط الاسري القوي ؟ ..اسئلة تبحث عن اجابات والاجابة واضحة .
حافظ