
صفاقس : مافيا الفارينة المدعمة مازالوا ينهبون المال العام
ميدان المخابز والفارينة ميدان شائك ومحل تندّر الكثير… ولعل القاسم المشترك بين كل المخابز من الصنفين باقات وخبز كبير هو الفارينة المدعّمة وما أدراك والتي أصبحت مصدرا للمكاسب الكبيرة في ظل قوانين غبية ومتاكلة لدولة لم تستطع إلى اليوم تطهير القطاع.
في صفاقس تباع الفارينة المدعّمة لمعامل الحلويات وغيرها، وتنتقل بقدرة قادر إلى مخابز من صنف “بوان شو”. فهل يعقل أن يتمّ إسناد رخصة مخبزة “بوان شو” إلى زوجة صاحب مخبزة “مصنّفة” والتي يمنع عليها القانون استعمال الفارينة المدعمة ؟ ولكن السارق يغلب اللي يعس، وتمر الفارينة مرات في الخفاء، وأخرى يتمّ ضبط العملية، ولكن العقاب ليس في حجم الجريمة، وبوس خوك وما صار شيء، وهكذا دواليك… والمصيبة أنّ الخبز يصبح علفا للحيوانات، ويخرج من نفس هذه المخابز في أكياس كبيرة، وتشحن على شاحنات مكشوفة، وتنتقل تحت مرأى الجميع. وبعد ذلك تجدهم من أنشط من يطالب الدولة بأموال التعويض.
موضوع حارق يفرض على الدولة سرعة التدخل عبر مصالحها الرقابية الجهوية، والضرب بيد من حديد حتى يكون من يضبط بالجرم درسا وعبرة لغيره.
أمين