
صفاقس: متى ينتهي سيناريو الرعب للأفارقة في الجهة
تم في الأسابيع الماضية العثور بمنطقة الربض بصفاقس على جثّة لشخص افريقي واخر مصاب بجروح خطيرة تم نقله الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس وتعهّدت فرقة الشرطة العدلية بصفاقس المدينة بالقضية لوجود شبهة اجرامية وعملية قتل اثر خلاف او معركة لم يتحدد بعد سببها الرئيسي .
لا كاد يمر بوم بصفاقس دون الحديث عن حادثة قتل أو حادثة اختطاف أو حادثة ذات صبغة إجرامية أثقلت كاهل الامنيين بالجهة.
ولا يكاد يمر يوم دون الحديث عن فاجعة غرق قارب هجرة سرية يضم افارقة نساء و رجالا و اطفالا.
عشرات مراكب الهجرة السرية تنطلق يوميا من صفاقس بعضها يصل سالما والبعض الاخر يصيبها العطب فتغرق فمن وراء هذه الرحلات ؟ الاكيد ان اباطرة الاجرام والتجارة بالبشر هم من ينفّذ رحلات الموت هذه.
فاجعة تدمي القلوب لما آلت إليه أوضاع الأفارقة في صفاقس فكما هو معروف فان البعض منهم يعتبر الجهة منطقة عبور للجانب الأوربي دون التفكير في عواقب هذه الرحلة الغير مضمونة والتي انتهت بالعديد منهم جثث متحللة على سواحلنا أو جثث في غرفة الموتى بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس في انتظار الدفن في مقابرنا.
وهنا نتساءل هذه الاعداد الكبيرة والغريبة من الافارقة والذين يقيمون في المدينة بدون اي غطاء شرعي لأن اغلبهم من الهاربين من بلدانهم ومن الراغبين في الهجرة والبعض منهم مختصّ في كل انواع الاجرام لما لا يتم النثبت من هوياتهم وإيجاد حل جذري لمعاناتهم ووضعهم اللاإنساني.
والسؤال الاخطر من اتى بهم وكيف دخلوا الى تونس ولماذا كل هذا التساهل في تواجدهم في البلاد ؟ هل هنالك صفقات غير مرئيّة ؟ مما لا شكّ فيه ان الثمن سيتم دفعه غاليا
هاجر