صفاقس: محطّة الحافلات بباب الجبلي… وصمة عار تطبع جبين المدينة

قد تكون اتفه محطّة للنقل في كامل افريقيا هي محطة الحافلات بصفاقس وبالتحديد في باب الجبلي… هذه المحطّة لا يعرف فيها المواطن اي شيء عن رحلات الحافلة.. لا وجود لسبورة الكترونية مثل سائر المحطّات ولا ادارة تجيبك عن سؤالك… حلقات من الموظفين والسائقين يتبادلون النكات والضحك ومئات من المواطنين يحترقون تحت اشعة الشمس والغريب انه وكما لاحظناه اليوم بالمحطة توجد 17 حافلة منها من يشتغل محركه ولا يهدأ فلماذا لا يتم استعمالها والتنسيق حتى تلبي طلبات المواطنين وتوفر للشركة مداخيل محترمة ؟

اين الضمير المهني ؟ موظفون يعرفون ان الشركة تعاني ديونا رهيبة ولا يستفزهم ذلك يصبحون من اسباب هذه الكارثة ولا يساعدون الشركة على النهوض من كبوتها…

هذا من ناحية الحافلات والسوريتراس اما عن التاكسيات فحدّث ولا حرج… البعض منهم امراء يتحكمون بامرهم يصرخون على الحرفاء ولا يحترمون صغيرا ولا كبيرا ولا حتى المريض ويشترطون حسب اهوائهم ولا يدخلون المحطة في اوقات الذروة.

اما عن باعة الشاي العربي والكاس الطرابلسي فحدث ولا حرج اضافة الى بيع النفّة ووجود الافارقة يمارسون التجارة.

هذا هو الوجه التعيس لمحطة باب الجبلي الذي ينغّص حياة الصفاقسية في صمت تام للسوريتراس وللولاية وللسلط التونسية ولا نعرف لمصلحة من تابيد هذه المهزلة فهذا الوجه القبيح لباب الجبلي نعيشه منذ عقود ولا بارقة امل تظهر لنا في الافق.

حافظ كسكاس