صفاقس : مصب الميناء ضاق بنفاياته من جديد والمدينة مُهددّة بكارثة بيئية أسوأ مما عاشتها سابقا

صفاقس : مصب الميناء ضاق بنفاياته من جديد والمدينة مُهددّة بكارثة بيئية أسوأ مما عاشتها سابقا

23 أكتوبر، 17:30

من جديد وبعد الانفراج النسبي لمسألة رفع النفايات المنزلية بصفاقس خلال الأسابيع القليلة الماضية يبدو أن الأمر قد بات مؤقتا ومشرحا للأزمة من جديد بعد العودة التدريجية لتكدس الفضلات في الشوارع الرئيسية والفرعية وارتفاع وتيرة الاخبار الى قرب توقف مصب الميناء خصوصا عن استقبال المزيد من الفضلات بعد أن ضاق بها.

مخرجات المجلس الجهوي الأخير المنعقد بولاية صفاقس بتاريخ 24 سبتمبر 2022 تحت اشراف ” فاخر الفخفاخ ” والي الجهة وبإسناد من لجنة متابعة أزمة النفايات لم ترى النور الى اليوم ويبدو أنها لن تراه على المستوى القريب خصوصا مع تواصل الإخفاق في إيجاد حلول مع البلديات التي رفض ممثلوها مقترحات تخصيص مصبات للفضلات المنزلية وهي عقارب والمحرس والعوابد.

” الفخفاخ ” الذي أعلن منذ اليوم الأول لتوليه منصب وال لصفاقس عن وضع المسألة البيئية ضمن أولويات سلم اهتماماته يبدو أنه لم يوفق الى اليوم في إيجاد التركيبة المثلى لحل ذلك بطريقة ترضي الجميع.

صورة الشتاء الماضي القاتمة و التي تحولت فيها ” صفاقس ” الى مكب كبير للنفايات أمام عجز جميع الأطراف عن حل ذلك قد تكون مرشحة للعودة الى المشهد و بقوة خصوصا مع الأخبار القادمة من المصب البلدي بالميناء و الذي يعتقد المشرفون عليه أن طاقة استيعابه قد بلغت أقصاها حيث عادت رائحة حرق الفضلات لتلقي بظلالها على محيط منطقة ” باب بحر ” و المناطق التي تجاورها.

السلطة ممثلة في الولاية و في البلدية و في وزارة البيئة تبقى مدعوة و بشدة الى رفع درجة التأهب لشتاء ثقيل آخر موسوم بالرائحة الكريهة و أكداس النفايات يدفع المواطن وحده فاتورته من تلوث بصري و آخر ملموس.

مرة أخرى يجد المواطن في ” صفاقس ” ضحية الحلول الترقيعية المتتالية و الحال أن السلطة كان عليها و منذ زمن أن تستشرف أزمات مماثلة بتركيز مصنع متكامل لفرز و تثمين النفايات المنزلية بشكل نظيف و صديق للبيئة على غرار ما تقوم به الدول الاوربية و المتقدمة.   

هاجر بن عمر

مواضيع ذات صلة