صفاقس : مفترقات الناصرية  إختناق مروري حادّ وسقي العشب في واضحة النهار

صفاقس : مفترقات الناصرية إختناق مروري حادّ وسقي العشب في واضحة النهار

30 أوت، 20:00

لن نضيف شيئا إن قلنا إننا نعيش اختناقا مروريا حادّا في صفاقس وإذ نثمن المحولات المنجزة في حزام بورقيبة فإننا نؤكد أنّ المشكل يبقى قائما وسط المدينة أساسا.. وكمثال على ذلك نذكر محوّلات الناصرية حيث الحركة المرورية تصبح جحيما لا يطاق ولا يمكن أن تمرّ إلا إذا “سرقت” الأولوية فهناك الضغط واستهلاك طاقة السيارة وسائقها وإضاعة الأوقات والحوادث وليس هناك قواعد مرور تنظم السير داخل هذه المفترقات وهذا ما يمكن ملاحظته اليوم على الساعة الحادية عشرة صباحا في غير وقت الذروة ودون وجود تلاميذ أو أساتذة..

وما زاد الأمر سوءا أن نافورات المياه تعمل بجدّ لسقي العشب تحت أشعة الشمس الحارقة والجميع يعرف خطورة سقي النباتات وقت الحرارة وأن أفضل وقت لذلك يكون ليلا وإلا فإنها ستذبل وتموت مع هدر للمياه بلا طائل.. ولعل الملاحظة البيئية لا تقلّ أهمية عن الملاحظة المرورية التي يبقى لا بدّ من إيجاد بعض الحلول لها على غرار بناء بعض المحوّلات وسط المدينة كلما أمكن ذلك مع تشجيع النقل العمومي فلو جدّدنا أسطول الحافلات وجعلناها جذابة ومريحة ونظيفة فسيركبها المواطن فرحا ويقي نفسه عناء السياقة وسط المدينة وسنقتصد في الطاقة ونحمي المحيط وتنتهي الضغوط العصبية وستحلّ أزمة المرور ويبقى هذا الحل أسهل من الميترو الذي يلزمه بنية تحتية نستطيع إنجازها بعد 3 أو 4 سنوات نظريا لو توفّرت إرادة قوية لذلك..

شراء حافلات جديدة ولو بالديون سيربحنا الكثير على المدى المتوسط دولة ومواطنين. أحلم بمدينة فيها بعض الجسور ونقل عمومي مقبول ومحترم مع ضبط مواعيد الحافلات وتعليقها في المحطات وذلك سيوفر عديد المساحات التي يمكن تحويلها إلى ساحات ومناطق خضراء تستريح فيها العائلات ويلعب فيها الأطفال.. حتى المشي على الأقدام أو على الدراجات الهوائية أو ممارسة الرياضة حرمنا منها في مدينة الضغوط والاكتظاظ والاختناق.
سامي النيفر

مواضيع ذات صلة