صفاقس نقائص بالجملة بشاطئ الشفار وغيرها من الشواطئ الأخرى بالجهة

صفاقس نقائص بالجملة بشاطئ الشفار وغيرها من الشواطئ الأخرى بالجهة

28 جويلية، 14:01

بادرت السلطة الجهوية، اعتقد بالتنسيق مع بعض ممثلي السلطة المركزية، إلى تهيئة عدد من المواقع في شاطئ الشفار، وذلك في إطار تنظيم الفضاءات الساحلية وتحسين ظروف الاصطياف. ويمكن اعتبار هذه الخطوة في ظاهرها إيجابية، خاصةً أنها تُمثل انتقالاً من حالة الفوضى والعشوائية التي كانت سائدة، إلى فضاءات أكثر تنظيماً تستجيب جزئيا لتطلعات المصطافين من حيث التهيئة والنظافة.
كما تتيح هذه المبادرة لبعض الفئات الاجتماعية محدودة الدخل فرصا للاستثمار الصغير، وتمكين بعض الشبان من العمل الموسمي والاستفادة من النشاط الاقتصادي المرتبط بالموسم الصيفي.
غير أن هذه المجهودات، على أهميتها، تبقى منقوصة، بل ومحبطة أحيانا، بسبب غياب مكونات أساسية لضمان جودة الخدمات واحترام كرامة المواطن والبيئة. ومن أبرز النقائص المسجّلة:
1.انعدام الادواش (نقاط الاستحمام): وهو عنصر أساسي يتيح للمصطافين تنظيف أنفسهم بعد السباحة بمياه نظيفة وصالحة للاستعمال. غياب هذه المرافق يُقلّل من جودة التجربة ويُخلف انطباعًا سلبياً.

غياب البنية التحتية الصحية: لا وجود لدورات مياه عمومية مجهزة أو محطات صرف صحي مؤقتة، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة ويُعرّض الشاطئ والبيئة البحرية للتلوث.
وعليه، فإننا نُوجّه نداءً إلى كافة المسؤولين، محليين ومركزيين، لتحمّل مسؤولياتهم في استكمال هذه التهيئة بشكل متكامل، لا يكتفي بالمظاهر، بل يُؤسس لثقافة جديدة في إدارة الشواطئ قائمة على احترام المواطن، وحماية المحيط، وضمان خدمات لائقة تُشجع على السياحة الداخلية وتحفظ كرامة الناس وحقوقهم الأساسية.

جلال بوزيد

مواضيع ذات صلة