
صفاقس : هل إرتفع مستوى البحر في قرقنة؟
شهدت سواحل جزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس، بتاريخ أمس 6 أكتوبر 2025، ارتفاعًا مؤقتًا في مستوى البحر أدى إلى غمر بعض الطرقات الساحلية.
وكانت الصفحة الرسمية لبلدية جزيرة قرقنة نشرت تحذير حول غمر بعض المناطق بمياه البحر ، هذه الظاهرة فسرها خبراء المناخ نتيجة تفاعل بين عوامل فلكية ومناخية.
وكان المهندس البيئي حمدي حشاد قد أشار إلى هذه أن هذه الظاهرة تأتى مع اكتمال القمر، حين يحدث “المدّ الفلكي” اين ترتفع مياه البحر بفعل الجاذبية. هالظاهرة تزيد حدّتها عندما تصاحبها رياح شمالية قوية تدفع الماء نحو الشواطئ الشرقية، الذي بها مناطق منخفضة كما هو الحال مع سواحل قرقنة، بالإظافة إلى انخفاض الضغط الجوي، والذي يجعل من سطح البحر يرتفع أكثر، لأنه في هذه الحالة يصبح الضغط غير كافي من الهواء عليه، حينها تحدث الظاهرة التى تسمى “المدّ الجوي” أو storm surge.
مضيفا، أن الذي حدث البارحة هو تلاقح بين العوامل الثلاثة القمر، الرياح، والضغط، الذي ينتج حينها ،ارتفاع غير عادي في مستوى البحر. أما الملفت للإنتباه على حد وصف مهندس المناخ أن هذه الظواهر ، كلنت تحدث سابقا مرة في السنة ، أصبحت اليوم تحدث خلال فترات قصيرة وبتأثير أقوى.
سخونة الجوّ قاعدة تجعل البحر يتمدّ حراريًا، والمياه تزيد في المستوى تدريجيًا، علاوة على ذلك الرياح تغيرت والعواصف أصبحت أكثر قوّة وتواتر، النتيجة؟ كل مرة تصبح الظواهر “الطبيعية” أخطر على السواحل المنخفضة مثلما هو الحال مع قرقنة، حين يصبح كل سنتمتر زيادة في البحر خطر جديد غمر، تآكل في الشطوط، وضياع أراضي، على حد وصف الخبير حمدي حشاد.
بدورها تناولت صفحة التغير المناخي ، الآثار الميدانية لهذه الظاهرة، والتى لخصتها في ثلاث آثار منها ، غمر مؤقت للطرقات الساحلية في مناطق منخفضة ، اضطراب في حركة الصيد البحري
و تسرب مياه البحر إلى بعض الأراضي القريبة من الساحل
أما عن التحديات البيئية طويلة المدى، فلخصتها في خطر تآكل المساحات الساحلية ، تهديد بفقدان آلاف الهكتارات خلال العقود القادمة .


