
صفاقس هل بحافلات أكل عليها الدهر وشرب إستعدت السوريتراس للعودة المدرسية
تبدو العودة المدرسيّة بصفاقس صعبة على مستوى النقل العمومي فمهما فعلت الشركة الجهوية للنقل بصفاقس ومهما قامت به من ترقيع فان ذلك لن يحل المشكلة لان الاسطول هرم وطاعن في السن واغلب الحافلات انتهى عمرها الافتراضي منذ سنوات طويلة ولكنها مازالت تحاول ان تكون حاضرة في شوارع صفاقس رغم دخانها الكثيف وازيز محركاتها وتعرضها للاعطاب .
اسطول النقل العمومي بصفاقس لا يصلح لولاية ذات 200 الف ساكن فقط فمابالك بعاصمة تعد 1200 الف ساكن …خاصة ان صفاقس ممتدة الاطراف ومعتمدياتها شاسعة وكبيرة وذات كثافة سكانيّة …والسوريتراس للامانة لن تستطيع حتى الاستعداد للعودة المدرسيّة فبالاضافة الى مشاكل الاسطول فان عديد المشاكل الجانبية الاخرى تعيق العمل وتكبل الارجل لذلك فالمواطن في صفاقس عليه ان يستعد لانطلاقة صعبة جدا للعودة المدرسيّة على مستوى النقل العمومي .
الحلول كانت متوفرة وانعاش الاسطول بعدد من الحافلات الجديدة كان يمكن ان يساعد كما كان على ولاة صفاقس السابقين والوالي الحالي والولاة القادمين ان يكافحوا من اجل توفير النقل الجماعي مثلما هو موجود بالعاصمة والوطن القبلي وسوسة واظهرت جدواها وقدرتها على تحمل جزء من مسؤولية انجاح العودة…والتصدّي لغطرسة التاكسيسية في صفاقس
ولكن وللاسف لا احد يعرف لماذا تبقى صفاقس الوحيدة بدون نقل جماعي ؟ وهل ان تاثير قطاع التاكسيات على قرارات السلطة الجهوية له كل هذه القوة ؟ ننتظر
حافظ كسكاس