صفاقس : هل سينجحُ الكاتب العام الجديد للبلديّة في تحرير المدينة من العابثين

بدون استنقاص للعمل الذي قام به السيد عادل بن رحومة الكاتب العام السابق لبلدية صفاقس فان المدينة كانت للاسف رهينة العابثين رغم كل محاولاته فكّ سيطرتهم ولكن للاسف نجح في ذلك بنسبة ضئيلة واليوم تتحول المسؤولية الى السيد فرحات بريّك الكاتب العام الجديد حتى ينطلق في حملة تحرير المدينة والعمل البلدي من الروتين قبل كل شيء ثم تحديد المسؤوليات في الاطارات البلدية وتحميل كل مسؤول المسؤولية الكاملة عن اختصاصه .

والاهم من كل هذا هو تحرير المدينة العتيقة من بؤسها وخاصّة من ناحية النظافة والتعهّد بسور صفاقس وهو من اهم المطالب بعد كل ما اصابه من خراب واصبح ينذر بالسقوط حيث توقفت عمليات الترميم منذ سنوات وما انجر عن ذلك من تداعيات خطيرة على قلب المدينة العتيقة واثارها ومساجدها

كما ان صفاقس والسيد فرحات بريك يعرف ذلك جيّدا رهينة بعض المنتصبين (الباندية) وخارج الاسوار تتحكم اياد خفية في المآوي القانونية وغير القانونية ويتصرفون كما يحلو لهم في غياب موقف بلدي صلب وجاد حازم وهذا هو المطلوب من سي فرحات لان المواطن تحمل الكثير وقد لن يتحمل ذلك بعد ان اصبحوا يفرضون ثمنا يقدر بــ 2000 حتى لمجرد التوقف لدقائق ونبقى مع خارج اسوار المدينة العتيقة لنجد ان الشاحنات تحتل كل المفترقات وكل الطرقات وكل شيء يُباع ولا يستفيد منه المواطن لان الاسعار ارفع من التي يبيع بها اصحاب المحلات .

ان كان شرّ ا لا بدّ منه فلماذا لا يتم تخصيص مكان ينتصبون فيه ويكون تحت انظار فرق المراقبة والامن وتتخلص منهم الطرقات لاننا عشنا مظاهر لا تشرف مدينة صفاقس بعد ان ينهوا عملية البيع ويلقون بكل فضلاتهم في اماكن انتصابهم .

هذا غيض من فيض فمشاكل البلدية كبيرة وفيها ملفات خطيرة سنعود لها وخاصة موضوع رخص البناء وتطبيق القانون على المخالفين …ولكنّ الأهم من ذلك هو نجاح السيد فرحات برّيك في فرض إرادته كمسؤول أول عن بلدية صفاقس وتطبيق القانون بكلّ جُرأة مهما حاول البعض وضع العراقيل وصُنع التكتّلات؟؟؟؟

حافظ كسكاس