صفاقس: وزير الفلاحة يعاين مخازن الدّيوان الوطني للزّيت ويتفقّد المركّب الفلاحي “الشّعال”

في إطار الاستعداد المسبق لموسم جني الزّيتون 2025/2026، أدّى يوم الإربعاء 23 جويلية 2025، السّيد عزالدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري زيارة ميدانيّة إلى ولاية صفاقس بحضور والي الجهة السّيد محمد الحجري والسّيد الرّئيس المدير العام للدّيوان الوطني للزّيت والسّيد الرّئيس المدير العام لدّيوان الأراضي الدّوليّة وثلّة من الاطارات المركزيّة والجهويّة.
وشملت الزّيارة تفقّد مراكز خزن زيت الزّيتون للدّيوان الوطني للزّيت، حيث عاين السّيد الوزير والوفد المرافق له وضعيّة مخازن الدّيوان الوطني للزّيت بالمنطقة الصّناعيّة البودريار وتقدّم الأشغال وبرنامج الصّيانة لهذا الموقع باعتباره أهم مركز خزن لزيت الزّيتون على الصّعيد الوطني بطاقة 46 ألف طن.
كما تفقّد مخازن الدّيوان الوطني للزّيت ببوراوي طريق قابس بطاقة خزن تقارب 17 ألف طن، أين تابع بداية أشغال الدّهن الغذائي لبعض الصّهاريج.
واطّلع السّيد الوزير والوفد المرافق له على نشاط المخبر الجهوي للدّيوان الوطني للزّيت بصفاقس المصادق عليه من قبل المجلس الدّولي للزّيت والمعتمد حسب المواصفة العالميّةISO 17025 .
وخلال الزّيارة أكّد السّيد الوزير ضرورة الإسراع في تقدّم أعمال الصّيانة استعدادا للموسم القادم وأوصى بإعداد تصور مستقبلي لتجميع الوحدات الإداريّة والفنيّة للدّيوان بالجهة بمركز البودريار.
كما ثمّن السّيد الوزير مجهودات إطارات وأعوان الدّيوان الوطني للزّيت وحثّهم على مزيد العمل خلال الموسم القادم.
وفي ذات السّياق زار السّيد الوزير والوفد المرافق له المركّب الفلاحي والصّناعي “الشّعال” التّابع لديوان الأراضي الدّوليّة، أحد أبرز الأقطاب الفلاحيّة والصّناعيّة المختصّة في قطاع الزّيتون وتحويله، حيث اطّلع على المعدات ومختلف مكوّنات المركّب من (مستودع ومعاصر ومخازن لتخزين الزّيت وورشة صيانة المعدّات)، كما عاين عديد النقائص بالمعصرة.
وفي هذا الإطار أسدى السّيد الوزير تعليماته للتّدخل العاجل لرفعها وصيانة المعدّات لتوفير كافّة الظّروف الملائمة لتخزين الصّابة في أفضل الظّروف وشدّد على عدم استغلالها إلا بعد صيانة الشّبكة الكهربائيّة والحصول على شهادة الوقاية من قبل مصالح الحماية المدنيّة. كما عاين المعدّات والآليات المعطّلة والتّي تستوجب التّدخّل لإصلاحها لاستغلالها في أقرب الآجال.
وأكد السيد الوزير ضرورة التّنسيق بين المصالح المركزيّة والجهويّة والمحليّة والهياكل الأمنيّة للحفاظ على صابتي الفستق والزّيتون وجمعها من قبل العملة في أحسن الظّروف. كما دعا إلى التّسريع في نسق عمليّة التّهيئة والصّيانة لاستقبال الصّابة في أفضل الظّروف وللحفاظ على جودة الإنتاج من زيت الزّيتون.
واستمع إلى مشاغل العاملين بالمركّب وأسدى تعليماته إلى القائمين على تسيير المركب بتوفير المناخ الاجتماعي الملائم لتحفيزهم وحثّهم على المحافظة على ضيعة الشّعال وجميع مكوّنات المركّب لزيادة الإنتاج والإنتاجيّة به وإعادة إشعاعه. مؤكّدا أنّ تسوية وضعيّة العملة ستكون على المستوى الوطني ضمن القطع النّهائي مع التّشغيل الهش.
كما شملت الزّيارة، معاينة مصنع انتاج الأعلاف ومركّب تربية الأبقار والدّواجن، حيث أكّد السّيد الوزير ضرورة احترام المعايير الصّحيّة والبيئيّة ومزيد الاعتناء بها، وصيانة البئر لإنتاج الأعلاف الخضراء لزيادة انتاجيّة الأبقار والتّرفيع في نسبة كمّيات الحليب المجمّعة إضافة إلى صيانة نقاط ترويج الأبقار واستغلال فضلات الأبقار لتسميد العضوي للأشجار الزّيتون.
هذا ودعا السّيد الوزير إلى تكاتف كافّة الجهود لتذليل كل الصّعوبات التّي قد تعيق سير الموسم الحالي.
كما شملت زيارة السيّد وزير الفلاحة الى ولاية صفاقس، محطّة تحلية مياه البحر أين اطّلع على سير العمل بها.
وبالمناسبة ثمّن السيد الوزير المجهودات المبذولة من قبل الفريق التّقني والإداري القائمين على إدارة المحطة والعمل على توفير الكمّيات اللاّزمة من المياه المحلاّة لفائدة متساكني ولاية صفاقس كما دعا إلى التنسيق بين كافة الأطراف المتداخلة لتوسعة المحطة لتعزيز المنظومة المائيّة بولاية صفاقس لتطوير القدرة الإنتاجيّة بالمحطّة لتغطية حاجيات المواطنين من الكمّيات المرجوّة من المياه المحلاّة.