
صفاقس وضجيج الدراجات النارية …شباب يُعاني الفراغ الفكري
في كل مرة اسمع ضجيج الدراجات النارية يقودها شباب يعانى من الفراغ الفكرى ومتشبع بالتفاهة وقلة الحياء حيث يمزقون المناطق السكنة بضجيج مفتعل لمحركات دراجاتهم غير عابئين بأحد لا مريض و لا صحيح فقط لفت الأنظار لهم. اذكر واقعة حصلت لى في المانيا حيث كنت في سفرة وسكنت بمدينة في الريف الألماني المعروف بهدوئه وجمال مناظره وحيث لا احد يزعجك و الصمت والسكون يخيم على المكان لدرجة تشك انه لا احد بجوارك وذات صباج سمعت طرقا خفيفا على الباب ولان المنطقة شديدة الأمان فتحت الباب لاجد شابين قدما لى التحية بالانقلزية واعتذرا على الازعاج وطلبا منى بلطف شديد ان كان لى جرائد او كتب او مجلات لم اعد احتاجها. قلبت طلبهما على الفور حيث يوجد عدد هائل من المطبوعات التي توزعها شركات الإعلانات ثم سالتهما ماذا ستفعلان بهذه الأوراق أجاب احدهما قائلا نحن في عطلة وننشط في جمعية خيرية لإطعام أطفال الدول الفقيرة واجرنا شاحنة بسائقها لجمع الأوراق وبيعها لمصانع رسكلة الورق والأموال التي نجنيها تصرفها الجمعية في ارسال الغذاء لأطفال الدول الفقيرة
اروى هذه الحادثة وانا أرى الفرق بين البعض من شبابنا وكما يقول المصرى ” لا شغل و لا مشغلة “سوى ازعاج وتهديد حياة غيرهم لانهم وجدوا حرية مطلقة لا من رقيب ولا من حسيب وشباب الغرب الذى يملا فراغه في عطلته بأعمال إنسانية . ما يؤملك اكثر انه لو عملت فرحا بمنزلك سيزورك المسؤولين طالبين منك إيقاف ازعاج غيرك اما الدراجات النارية فلا احد يزعج اصحابها