
صفاقس: ينتحل صفة محامي ليتحيل على المواطنين.
انتشرت جريمة التحيل في تونس بشكل لافت للإنتباه، بل وإزدادت أكثر في الآونة الأخيرة ، وتعددت الطرق المعتمدة في عمليات الخداع والتمويه وسلب أموال الناس.
محتالون يستعملون كل الوسائل الممكنة لسلب المال، يتقنون عملهم بإتقان وتفان إلى درجة أنك لن تشك فيهم ، بل يذهب إلى ضن البعض أنهم موظفين حكوميين أو من ميسوري الحال الذين يقدمون يد المساعدة، مستغلين في ذلك سذاجة وطيبة الناس.
كماهو الحال مع قضية الحال والتى كاد أن يتعرض فيها أحد الأشخاص إلى عملية نصب متقنة ، حين إتصل به رقم مجهول مقدما نفسه على أنه محامي معروف في صفاقس، بعد التحية قال “المحامي المزعوم” للضحية أنه أرسل له إرسالية على وجه الخطأ ، طالبا منه أن يمده بالأرقام الموجودة، الضحية كان متعاون في البداية ، وأبدى موافقته، وقبل أن يمده بالأرقام السرية تذكر حالات مشابهة وقعت لعدة أشخاص على نفس الشاكلة، حيث يتصل رقم مجهول يقول لك أنه أخطأ في ارسال رقم سري لرقمك، وما إن تمده بهذه الأرقام ، حتى يقوم المتحيل بالدخول إلى حسابك على الفايسبوك ويقوم بإرسال رسائل إلى أصدقائك الإفتراضيين ويطالبهم بأموال، وقد إنطلت هذه الحيلة على العديد من المواطنين، ووجد البعض منهم نفسه يرسل أموال لمجهول على اساس أنه محامي صديقك.
هؤلاء المتحيلون يتقنون عملهم بتفان، ولا يتركون أي شيء للصدفة، بل فيهم من يرسل لك بطاقة هوية المحامي ومكان وجوده، وهي في الحقيقة مزورة، وفيهم من يتصل بك على رقم هاتف أرضي على أساس أنه رقم مركز الأمن.
هذه عينة من عمليات التحيل التى يتعرض لها أناس أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم يتعاملون مع الناس بالصدق والأمانة.
في الأثناء ورغم تكرارها ، فإن عمليات النصب والتحيل غالبا ما تنجح لأنها تبدو مثل الشيء الحقيقي الذي يأتي بغتة في وقت لا يمكن أن يتوقعه أحد.
تنويه: لا ترسل أي رقم سري وصلك في شكل إرسالية قصيرة، أو على مواقع التواصل الإجتماعي.
أسامة