عامر عبد الله يعطى درسا للمعلقين في تونس

عامر عبد الله يعطى درسا للمعلقين في تونس

19 نوفمبر، 20:45

لا حديث ليلة البارحة واليوم سوى عن المذيع الإماراتي عامر العبدالله الذي نقل مباراة تونس والبرازيل على شاشة أبوظبي ، والتى دارت مساء أمس الثلاثاء على ملعب ليل والتى إنتهت على نتيجة التعادل الإيجابي بين الفريقين.


المذيع الإماراتي كان اللاعب رقم 12 للمنتخب الوطني، بل نجما مثله مثل لاعبي المنتخب، حتى أن تعليقه وكلماته جعلت من المتابع الرياضي في تونس يشيد بها ، أكثر من أداء زملاء دحمان المتميز طوال اللقاء، رواد مواقع التواصل الإجتماعي تداولوا مقاطع مصورة من تعليقه على المباراة ، مشيدين بكلماته وتعابيره السلسة التى تشد الإنتباه وجعلت من المباراة حماسية ومشوقة.

المذيع الإماراتي العبد الله كان تعليقه عامرا بالمفردات الجميلة والسهلة على أذن المشاهد ،من خلال جمعه بين المدرستين الأوروبية الهادئة التي تعتمد على المعلومة، واللاتينية المعتمدة على إثارة الجمهور وإدخاله في جو المباراة، وهو المنهج الذي لا يتبعه أغلب المعلقين في تونس، أين تكون الواسطة المقوم الأساسي للتعليق ومن يسمع معظم معلقي هذه الأيام من الشبان أو حتى من نقول عنهم أصحاب الخبرة يتساءل، من سمح لهؤلاء باقتحام المنازل ليكونوا كالقدر المفروض على المتابع ليسمعهم، كونه لا يوجد في الميدان غيرهم.

فأكثرهم لم يلقوا القبول من الجمهور لأن أسلوبهم في التعليق مستفز، فيصورون المباراة كأنها معركة والفوز انتقام وثأر ، مستعملين مفردات ركيكة لغويا بلا معنى ، على سبيل المثال تعاد عبارات من قبيل ،سويعات ونعود إلى أستوديوهاتنا المركزية و مباراة من فئة 6 نقاط و إلي بش يتحكم في أعصابو أكثر هو بش يربح.
يوم وسينحصر اللعب في وسط الميدان، والمباراة ستلعب على جزئيات صغيرة و المباراة تكتيكية بالأساس.
جس النبض، لونطام دي ماتش، إلي يضيع يقبل، حالة الميدان كارثية، إعتداء مجاني على الحكم ، دربي الوسط الغربي، كلاسيكو الجنوب الشرقي، تسديدة ما يعرف سرها كان هو، نعتذرو من السادة المشاهدين على الالفاظ البذيئة، تشويش البث، عملية خوذ و هات و مع مطلع الدقيقة 55، شاهدو مليح العملية هاذي، كرة من اليمين لليسار توصل في طبق للمهاجم إلي ما يرفضش الهدية و يعلن تقدم إتحاد المكان ، ننتظرو الإعادة بش نتأكدو من صحة قرار الحكم، الزاوية هاذي ماتسمحلناش بش ناخذو قرار قطعي ، يتقدم رويدا رويدا ،نخليو الحكم للجمهور ،هدف .. لا تماس، تهاطل الغيث النافع يعطل عملية مرور الكرة من الدفاع للهجوم، الجناح الطائر، المدافع الفذ، المهاجم القناص، لاعب أنيق، حقهم يعيطولو للإيكيب ناسيونال…. وغيرها من المصطلحات التى ستؤثث كل البرامج الرياضية.

وقبل أن تنهال الحجارة من كل حدب و صوب على الزملاء الصحافيين، وبعد أن أضاف الحكم 40 دقيقة وقت بدل الضائع ، صافرة النهاية، و ضربة جزاء خيالية بش مانقولوش وهمية للفريق الفلانى داخل حجرات الملابس.

إنتهى الكلام، بعد إنقطاع مفاجئ من مصادر خارجة عن نطاقنا،تلك هي ظروف المباشر، ولك الخط خونا رمزي في الحافلة.

أسامة

مواضيع ذات صلة