عدنان الشواشي : المنوّعات  صنعت  في وقت قياسيّ وغفلة ذوقيّة  فيالق من أشباه “النّجوم” و”النّجيمات”

عدنان الشواشي : المنوّعات صنعت في وقت قياسيّ وغفلة ذوقيّة فيالق من أشباه “النّجوم” و”النّجيمات”

17 جوان، 21:22

كلّما أقرأ أو أسمع كلاما فيه عتاب لي على خمود شعلة إبداعي ووَهَن عزائمي وقلّة ثراء متاعي وبقائي باهتا متفرّجا عاجزا في مكاني ، تاركا المجال مفتوحا مباحا يرتع فيه كلّ من هبّ و دبّ من المندسّين المتسلّطين على الفنّ بمعيّة “طائفة” من اللّذين أصبحوا ، اليوم ، “متخصّصين” في نشر “النّشاز” وطُرُق فرضه كبديل حتميّ لكلّ ما هو طرب و رقّة وأصالة وإمتاع نظيف…
يلومونني على ندرة ظهوري أو عدمه في ” تلك المنوّعات” التي صنعت ، في وقت قياسيّ و غفلة ذوقيّة مرضية شاملة ، فيالق من أشباه “النّجوم” و”النّجيمات” ، معلّلين شناعة ” فِعْلتِهم” تلك بأنّ الزّمن قد تغيّر و تتطوّر إلى حدّ وجوب إستحداث مقاييس جديدة للجمال والإبداع وحتّى الأخلاق والأدب ! كيف أجرؤ ، إذًا ، على الحضور بين هؤلاء وأنا أنتمي ، قلبا وقالبا ، إلى عصر يعتبرونه قد ولّى و لفظ أنفاسه حاملا معه كلّ ثوابته وميزاته ورموزه ونفحاته …
بصراحة…لا أقدر على قبول منطقهم أو مسايرة تحوّلهم أوحتّى التّحاور معهم ..
فأنا من كوكب ليس بكوكبهم … أشرب ماءً يعتبرونه آسنا وأستنشق هواءً يحسبونه ملوّثا وأقدّم فنّا يظنّونه عبثا وجريا وراء قطار فات ولم يقف…..
كلّ عتاب أقبله إلّا أن أُنعت بالكسول المستسلم البخيل المتقاعد….. لأنّني لست كذلك بالمرّة …

عدنان

مواضيع ذات صلة