
صفاقس: ماهي أسباب العزوف عن مهنة السباح المنقذ بشواطىء قرقنة والشفار؟
للمرة الثالثة والرابعة على التوالي تعلن كل من بلدية قرقنة والمحرس ، عن إنتداب سباحين منقذين للموسم الصيفي 2025، دون تحصيل إجابة، حول أسباب هذا العزوف والحلول الممكن إتباعها ، بحثنا في الموضوع علنا نجد إجابة شافية لكل الاستفسارات التى أصبحت تنتاب كل المصطافين.
لننطلق من تعريف مهنة السباح المنقذ، هي مهنة موسمية مرتبطة بفصل الصيف وموسم الإصطياف، أغلب من يزاولها طلبة من العائلات متوسطة الدخل ، من أجل تحصيل مصاريف الدراسة.
ومن هنا تنطلق الصعوبات والمشاكل، هؤلاء الشباب أو الطلبة الذين ينحدرون من عائلات محدودة الدخل، والباحثين عن لقمة عيش ، في آخر الموسم الصيفي لا يجدون أجورهم، إلا بعد عناء طويل وطول إنتظار، بل والأغرب أن الآجر لا يتعدى الأجر الأدنى المضمون، وهو مبلغ زهيد جدا غير قادر على توفير مستلزمات طالب، ولا يتناسب مع طبيعة العمل الشاقة الذي يقوم به السباح المنقذ، المطالب بالتركيز كثيرا وفي وقت تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة جدا.
إزاء هذه الإشكالية التى أصبحت تؤرق المصطافين والبلديات، أسدى وزير الداخلية تعليمات لخلاص السباحين المنقذين في الإبان، من جانبه أكّد وزير الاقتصاد والتخطيط، أن المنشور عدد 12 لسنة 2022 المتعلق بخطة السباحين المنقذين بصدد المراجعة لوضع الآليات الكفيلة بتحفيزهم على الالتحاق بالحماية المدنية وتحسين ظروف عملهم، خاصّة، أن عددهم ضئيل مقارنة بحاجيات البلاد، مؤكدا في ذات السياق ان الأجور المسندة حاليا للسباحين المنقذين لا تتجاوز الأجر الأدنى المضمون مما أدى الى لجوء عدد منهم الى العمل في الوحدات السياحية عوضا عن الحماية المدنية.
هذا التحرك سيقلص من هذا العزوف، ولكن هناك مشاكل أخرى لا يجب أن يغفل عنها أهل القرار، والمتعلقة بـغياب الأدوات واللوازم الضرورية، كقوارب إنقاذ سريعة أو عوامات الإنقاذ المتطورة، و أجهزة الاتصال اللاسلكي التي تعتبر أساسية للتنسيق في حالات الطوارئ، فضلا عن العدد الكافي من أبراج الحراسة.
أسامة بن رقيقة