على رأى الرئيس قيس سعيد  :  صفاقس ناقصها كان الحكومة باش تشطح لهم بالمحارم

على رأى الرئيس قيس سعيد : صفاقس ناقصها كان الحكومة باش تشطح لهم بالمحارم

15 أكتوبر، 13:00

بعد أشهر طويلة من الأعداد و التحضير و مارطون من الأجتماعات و الجلسات العامة و الخاصة و بعد أن وضعت مختلف الجهات الحكومية كل أمكانياتها المادية و البشرية لتنظيف و تجميل المدينة حولت بفضلها صفاقس الى مدينة أخرى في قارة أخرى بدت غريبة حتى على متساكنيها و لم نشهد مثلها لا في عهد بن علي و لا حتى في عهد قيس سعيد في زيارتهم الى صفاقس ، حلت صبيحة امس الباخرة التي طال أنتظارها محملة على غير المنتظر ب277 سائحا فقط من جملة 1255 مبرمجين .
و ما أن حطت أرجلهم أرض صفاقس و أمام البهرج الكبير الذي وجدوه في أنتظارهم من حافلات و مرافقات أمنية و كوكبة من المستقبلين في كامل أناقتهم و المهللين و الصحافيين و زينة و زرابي و أعلام و خيام و جمهور عريض علي جانبي الطريق و بابارتزي يتسابقون على ألتقاط صور لهم و للباخرة أعتراهم شكا ان في الأمر خطا و أن كل هذه المراسم قد تكون لرئيس دولة أو لمجموعة من النجوم على متن باخرة اخرى و ليس لسواح حلوا لمدة سويعات بمدينة مبرمجة ضمن مجموعة من المدن في رحلتهم .. لكنهم أيقنوا دون أي جهد و أن هم النجوم و هم الملوك الذين من أجلهم قامت المدينة و لم تقعد .. و على رأي رئيس الدولة ينقصهم كان الحكومة تشطلحم بالمحارم رغم أن هيئة التنظيم و أخذا بخاطر رئيس الدولة ألغت زمرة الفرق الموسيقية التي كانت مبرمجة و الحمد لله.
و بعيدا عن الأفراط في أستقبال هولاء السواح من قبل هيئة التنظيم و الادارات الحاضرة بشكل قد يهين التونسي أكثر مما يعكس حسن ضيافته المعروف بها منذ القدم فأن المجهود الكبير الذي بذلته السلط الجهوية في تغير واقع المدينة المزري الذي شوهته أكوام المزابل و كل مظاهر التلوث لعدة سنوات و غزوات أفارقة جنوب الصحراء لابد من الأشادة بيه و الثناء عليه و أثبت بذلك ان الأمر ممكن و ليس بالمستحيل و يمكنها أن يتواصل و لكن نتمنى أن لا تكون بذلك قد ورطت نفسها و رفعت عن نفسها السقف عاليا لحدث عابر خاصة و أن المواطن أصبح لها بالمرصاد فهل تصمد و تواصل أو ستعود حليمة الى عادتها القديمة و يطلعوا كي قنديل باب منارة .
مالك

مواضيع ذات صلة