
على هامش اداء المالكي : انعدام الثقة نخر كرة القدم التونسية …الازهر التونسي
تعقيبا عما حصل بالأمس في مقابلة النادي الصفاقسي و النجم الساحلي من تردد الحكم بين الإعلان عن ضربة جزاء او الإقرار بشرعية الهدف و ما تبع ذلك من مواقف شتى بين الموافق على شرعية احتراز النادي الصفاقسي و بين المؤيد لموقف الحكم و بدون الدخول في ترجيح هذا الموقف او ذاك فإن ما حصل هو دليل على انعدام الثقة بين مختلف الأطراف سواء كانوا إداريين او لاعبين او حكام و هذا داء ينخر الرياضة التونسية منذ أمد بعيد إذ أصبحت المقابلات تلعب اولا في الميادين ثم تتحول إلى المكاتب في إطار نزاعات لا تنتهي و عادة ما تكون الأحكام الصادرة عن لجان فصل النزاعات لا تستند لاسس قانونية متينة بحيث تكون محل رفض من احد الأطراف و في رأيي لو تم التحلي بالروح الرياضية و الابتعاد عن المخاتلة و التحيل فإن الاختلافات يمكن أن تفض على أرضية الميدان و في هذا الباب استحضر موقف لساديو ماني لاعب بيان مونيخ الذي سجل هدفا و أقر الحكم شرعية الهدف لكن اللاعب اتجه نحو الحكم و أعلمه بامه سجل الهدف باليد فالغي الهدف دون نقاشات و تجمهر حول الحكم فمتى نترك اللعبة تلعب على المستطيل الأخضر و البعد عن الضغط و التحامل و التشيع لهذا الطرف او ذاك.