
غزة… النبض الجريح.
أيا غزة، كم من شهيد ودّعتِ قبل الفجر، وكم من أمٍّ كُسِر قلبها على باب الانتظار؟
أطفالك يكتبون أسماءهم بالدم، لا بالحبر،
ينامون على صراخ الطائرات، ويستفيقون على أنين الركام.
هل سمع أحد أنين حجارة بيت هُدم فوق رؤوس أهله؟
هل رأى العالم عيون طفل تبحث عن أمها بين الركام؟
غزة ليست مجرد مدينة…
غزة عنوان الشرف، وقبلة الصمود، ومرآة عجز هذا العالم الأخرس.
بين كل ضربة وصمت، تنهار قلوب، وتعلو أرواح، وتُكْتب حكاياتٌ لا يقرؤها إلا الأحرار.
أين إخوتنا؟
أين نخوتنا؟
هل اكتفينا بالبكاء خلف الشاشات؟
هل صارت دماء الأطفال مشهدًا معتادًا لا يثير حتى الغضب؟
أما آن للغضب أن يثور؟
أما آن للقلوب أن تستيقظ؟
أما آن لهذا الصمت أن يُدفن تحت أنقاض الحقيقة؟
غزة، لا تسألي عن النخوة، فهي في إجازة طويلة،
لكن لا تيأسي،
فكل شهيد يولد معه أمل، وكل ألم يكتب مجدًا.
وللظلم آخر، وإن طال…
وللحق كلمة، وإن تأخرت.
أرى ابن جمال لم يفده جماله
ومنذ متى تحمي القتيل شمائله
يرب المان.