فشل اتّصالي ذريع في حلقة برنامج الحقائق الأربع الموافقة ليوم الأحد 4 جوان 2023
أنا لا أناقش ما جاء من حديث وحوارات مع ثلّة من تلاميذ الباكالوريا وإحدى الوليّات في حلقة برنامج الحقائق الأربع الموافقة ليوم الأحد 4 جوان 2023 حول ظاهرة الدّروس الخصوصيّة وأثمانها الملتهبة وما تسبّبه للعائلات التونسية من ضغوطات لا تطاق. لقد حوّلت الدّروس الخصوصيّة حياة الأولياء إلى جحيم وكوابيس تلاحقهم قبل سنة من اجتياز أحد أبنائهم هذا الامتحان الذي أصبح محفوفا بسلسلة من الالتزامات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
لكن هل يُعقل أن يُطرح هذا الموضوع الذي بمجرّد الإشارة إليه يصبح الأولياء يتخبّطون؟ هل يُعقل أن تسهر العائلات لمشاهدة تحقيق حول هذا الموضوع المضني قبل ثلاثة أيام من انطلاق امتحانات الباكالوريا في دورتها الأولى بدءا من يوم الأربعاء 7 جوان 2023 لتتواصل على امتداد أسبوع كامل؟ هل الأجواء داخل البيوت بحاجة لمزيد شحنها واستفزازها فتتوتر أعصاب الأولياء والتلاميذ قبل المناظرة؟ ألم يكن من الأجدى تأجيل الخوض في موضوع الدّروس الخصوصيّة وتقييمه وانتقاده بعد أن تحطّ حرب الأعصاب ومناخات التوتّر أوزارها؟
مصدّق الشّريف