فوزي الزياني : انطلاق موسم جني الزيتون باكرا خطأ تقديري …وحذاري من الزيت المغشوش
أفاد فوزي الزياني، رئيس جمعية تونس الزيتونة والخبير في السياسات الفلاحية في حديثه لـ”موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس “، أن هناك مؤشرات نتائج إيجابية للموسم الحالي لجني الزيتون رغم ان بداية الموسم كانت بصفة مبكّرة وهو حطأ تقديري سببه الامطار المصحوبة بالبرد وتساقط حبّات الزيتون وكان في الامكان اسناد رخصة استثنائيّة لبعض المعاصر والمحافظة على الموعد المعروف لافتتاح موسم جني الزيتون ..خاصّة اثر ظهور صفحات مشبوهة قامت بحملة مركزة على اسعار الزيتون وبخّست من قيمته الشيء الذي جعل الاسعار تصل الى مستويات منخفضة لا تخدم الفلاح ولا عملية التصدير ولا حتى مراعاة الاسعار العالمية والكل يعرف ان الانتاج العالمي للزيت بلغ 3 مليون طنا بينما الاستهلاك العالمي يبلغ 3.4 مليون طنا اي بنقص يقدّر ب 400 الف طن ثم ان المخزون العالمي هو صفر مما يعني انه في حاجة الى كل قطرة زيت في ظل عجز اسبانيا عن توفير اي مخزون
وفي ظل ما يحدث في تونس اليوم واحرازها المرتبة الثانية على المستوى العالمي في انتاج الزيت فانه ليس من مصلحة تونس ان تتدنى الاسعار الى ما نشهده اليوم خاصة وان الاسعار في العالم تتراوح بين 22 و 25 دينارا ولكن على المستوى الاجتماعي فانه من حق المواطن العادي ان يتمتع بخيرات بلاده وهو دور الدولة التي عليها ان تتدخل لضمان حق الفئات الهشة في مادة زيت الزيتون والخوف كل الخوف ان ينهار قطاع الزيت في تونس وهو ما لا يتمناه احد وتعمل من اجله الدول المنافسة لتونس وهو ما قد يفسّر حملة تبخيس اسعار الزيت الممنهجة .
ومن جهة اخرى واستغلالا لكل ما ذكر ظهرت الغشّة في هذه المادة المقدّسة واصبحنا نرى زيوتا خضراء غريبة لانه من المستحيل الحصول على ذلك اللون حتى وان كان من الزيتون الاخضر اذا فان الغشّة انتشرت واستعمال الزيت النباتي وخلطه بزيت الزيتون واضافة الصبغة جعل بيعها باسعار 10 و 11 و 13 دينار طبيعيّة لان السعر الحقيقي الادنى للزيت الصافي هو 18 دينارا على اقل تقدير وهنا تتحمل الرقابة المسؤولية الكاملة في محاربة هذه الظاهرة والامر اكثر من سهل فاغلب هؤلاء يستعملون صفحات فايسبوكية سبونسوريزي ويسهل الوصول اليهم والقيام بالتحاليل الضرورية على عين المكان وهو ما لم نلاحظه بعد .
حاوره حافظ كسكاس