فوز لبنان بجائزة الإنجاز بين الثقافات في فيينا
تسلم الممثّل والمخرج قاسم إسطنبولي، مؤسّس المسرح الوطني اللبناني جائزة الإنجاز بين الثقافات التي تمنحها وزارة الفيدرالية النمساوية للشؤون الأوروبية والدولية عن العامين 2021 و2022 في حفل أقيم في العاصمة النمساوية، وقد حضره ممثّلون عن 10 دول حول العالم. والجائزة التي تمنح للبنان للمرة الاولى نالها إسطنبولي من خلال مشروع شبكة الثقافة والفنون العربية (آكان) الذي حصل على الجائزة من بين 1300 مشروع من 87 دولة. وتقوم شبكة الثقافة والفنون العربية (آكان) على تشبيك الأفراد والمؤسسات الثقافية والفنية، وذلك من أجل التضامن الثقافي وفتح صلة وصل وقنوات لتبادل الأحداث والمهرجانات والخبرات والتجارب في المنطقة العربية والشرق الأوسط والعالم.
كما ورشحت “شبكة إيسبا الدولية” إسطنبولي لجائزة اليونسكو الشارقة للثقافة والفنون العربية بدورتها التاسعة عشرة، وذلك لمساهمة إسطنبولي بإعادة تأهيل وافتتاح عدد من دور العرض المقفلة في لبنان منها «سينما الحمرا» و«سينما ستارز» و«سينما ريفولي» في جنوب لبنان، و«سينما وأمبير» في طرابلس، وتأسيس العديد من المهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية وتنظيم الورش التدريبية والكرنفالات، وتفعيل الحركة المسرحية والسينمائية في المناطق المهمشة وتعزيز الإنماء الثقافي المتوازي عبر فتح المنصات الثقافية المستقلة وإطلاقه الى «باص الفنّ والسلام» للعروض الجوّالة. وعلى مدار 15 عامًا، قدّم إسطنبولي العديد من الأعمال المسرحية بأكثر من 23 دولة، وحصل على جوائز بالأردن وفيينا ومصر، إذ أسّس فرقة «مسرح إسطنبولي» عام 2008 وساهم في تأسيس «جمعية تيرو للفنون» عام 2014. ومن الأعمال المسرحية التي قدّمتها الفرقة : «قوم يابا»، «نزهة في ميدان معركة»، «زنقة زنقة»، «تجربة الجدار»، «البيت الأسود»، «هوامش»، «الجدار»، «حكايات من الحدود»، «مدرسة الديكتاتور»، «محكمة الشعب»، «في انتظار غودو». وشاركت الفرقة في مهرجانات محلية ودولية، ونالت جائزة أفضل عمل في مهرجان الجامعات في لبنان عام 2009، وجائزة أفضل ممثل في مهرجان «عشيّات طقوس» في الأردن عام 2013. وتعتبر مسرحية «تجربة الجدار» أول عمل عربي يشارك في المسابقة الرسمية لـمهرجان ألماغرو في إسبانيا عام 2011.
وتهدف جمعية تيرو للفنون التي يقودها الشباب والمتطوعون إلى إنشاء مساحات ثقافية حرة ومستقلة في لبنان، وإقامة الورش والتدريب الفني للأطفال والشباب، وإعادة فتح وتأهيل المساحات الثقافية وتنظيم المهرجانات والأنشطة والمعارض الفنية، وتقوم على برمجة العروض السينمائية الفنية والتعليمية للأطفال والشباب، وعلى نسج شبكات تبادلية مع مهرجانات دولية وفتح فرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم وتعريف الجمهور بتاريخ السينما والعروض المحلية والعالمية. ومن المهرجانات التي أسستها : مهرجان لبنان المسرحي الدولي، مهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة، مهرجان طرابلس المسرحي الدولي، مهرجان صور الموسيقي الدولي، مهرجان تیرو الفني الدولي، مهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، مهرجان صور الدولي للفنون التشكيلية، مهرجان أيام صور الثقافية، مهرجان لبنان المسرحي لمونودراما المرأة، ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر، ومهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي .