في اليوم العالمي لحقوق الطفل: كل ساعة يُستشهد 5 أطفال في غزة؟
بينما يحتفل العالم اليوم الإثنين باليوم العالمي للطفل، استيقظ أطفال غزة من النوم مذعورين على أصوات المدافع والقصف، سائلين أنفسهم لماذا صوت منبه الاستيقاظ والإحتفال بيومهم في غزة مرتفع إلى هذا الحد؟
ووفقا لآخر إحصائيات السلطات الفلسطينية، فقد استشهد منذ 7 أكتوبر الماضي ما لا يقل عن 13 ألف فلسطيني منهم 5500 طفل و3500 امرأة، وأصيب أكثر من 40 ألف شخص يعيشون في غزة.
إن الأطفال يشكلون نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وعدد الأطفال الذين استشهدوا في هذه المنطقة في الأسابيع الثلاثة الأولى من الهجمات الإسرائيلية أعلى من متوسط عدد الأطفال الذين استشهدوا في العالم كله في السنوات الثلاث الماضية. وبحسب المصادر الفلسطينية، يموت كل ساعة 5 أطفال فلسطينيين في غزة. واستشهد أكثر من 3000 طفل في فلسطين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وفقا لبيانات منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية ومقرها بريطانيا.
ومن القضايا المهمة التي أثيرت في العقود الأخيرة فيما يتعلق بالكيان الصهيوني هو القتل الممنهج للأطفال الفلسطينيين على يد هذا الكيان، حيث ان قتل الأطفال ليس وليد اليوم، أو هذا العام، أو هذا العقد، بل انها عملية مستمرة منذ سبعة عقود ويمكن رؤية ذروتها في الحرب الحالية في غزة.
بالنسبة لقادة تل أبيب، الطفل الفلسطيني هو قوة محتملة للمقاومة، وقتله هو في الواقع تصفية عنصر من قوات المقاومة قبل أن يحمل السلاح.
في أحد البرامج التلفزيونية سُئل طفل فلسطيني ماذا ستفعل عندما تكبر؟ فرد بإجابة مثيرة للغاية تظهر عمق المأساة التي تجري في الأراضي المحتلة، فيقول الطفل بهدوء مثالي: “الطفل الفلسطيني لن يكبر أبدا وبل يموت قبل أن يصل إلى مرحلة اختيار الوظيفة!”
إن قتل الأطفال الفلسطينيين أمر فظيع ومحزن لدرجة أن الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى رفعت أصواتها، ووصفت قتل الأطفال بالإبادة الجماعية أو تحرك إسرائيل نحو الإبادة الجماعية مرات عديدة في الأيام القليلة الماضية، ودعوا إلى وضع حد لهذه الإبادة.
أحد التحديات التي يواجهها الأطفال الفلسطينيون هذه الأيام هو عدم وجود دعم لحقوقهم من قبل المنظمات الدولية ذات الصلة. اليونيسيف هي منظمة عالمية تختص لشؤون الأطفال ودعمهم… لقد مر أكثر من 60 عاماً على إنشاء هذه المؤسسة، وأصبحت المرجع الأول للمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وتهتم بجمع المعلومات والأبحاث عن الأطفال أكثر من أي منظمة أخرى.



