قبل ان نبكي بابا المسيحين …تعالوا نبكي حالنا وحال رجال ديننا

اينما امر في صفحات الفضاء الازرق ارى نعيا لبابا الفاتيكان وتمجيدا لشخصه لم يقم اتباعه بتمجيده بتلك الطريقة …قد يكون وقف مع القضية الفلسطينية وساند اهالينا في غزة ولكن بدافع انساني بحت وربما بما يمليه عليه موقعه الدّيني …نقول له شكرا دون ان نالّهه كما فعل البعض وانا اقرأ ايات من الاعجاب والتمجيد والاسف على رحيله

كان الاجدى ان نبكي حالنا وحال قادتنا وحال امتنا الاسلامية ومشائخنا فاينما ندير رقابنا نجد الكذب والنفاق ونجد العناق لترمب وماكرون وحتى الناتن ياهو بينما يموت اطفال غزة محروقين بقنابل بلاد العام سام بلاد هذا البابا والتابعين له دينيا ..لم تتحرك مشاعرهم ولا انسانيتهم ولم تفدنا انسانية البابا تبعهم ….هم من موّلوا المحرقة الحاصلة للفلسطينين بمباركة المسلمين …مباركة بالصمت والصمت هو الموافقة حتى وان كان صمتا بسبب الضعف ..والدول الاسلامية ليست ضعيفة لا عسكريا ولا اقتصاديا ولكنها جبانة وابتعدوا عن تعاليم الدين الاسلامي الذي زرع فينا النخوة والرجولة والتضحية والشجاعة

رجال ديننا او لنقل جلّهم حتى لا نعمم خانوا رسالتهم وابتعدوا عن تقاليد الاسلام وعن السنة النبوية الشريفة فهم يشبعون وغيرهم جوعان …هم يعيشون في قصور والبذخ وغيرهم يموت جوعا او قهرا …رجال ديننا تخلوا عن رسالتهم لذلك فاننا نعيش زمنا اسود سواد قلوب المجرمين الذين يقتلون اطفالنا ويستبيحون مقدّساتنا والسادة الائمّة المعروفين والمشهورين لا يتكلمون ولا يفتون لذلك من حقنا ان نبكوكم لا ان نبكي بابا المسيحين

حافظ كسكاس