
قناديل البحر تغزو شواطئ تونس ما هي الأسباب وهل توجد حلول
غزو قناديل البحر للشواطئ التونسية ظاهرة تتكرر في كل صيف تقريبًا، وتثير قلق المصطافين والمهتمين بالبيئة البحرية. إليك أسباب هذه الظاهرة وبعض الحلول المقترحة:
الأسباب:
الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة المياه:
تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تهيئة بيئة مناسبة لتكاثر قناديل البحر، خاصة في البحر الأبيض المتوسط.
المياه الدافئة تسرّع دورة حياة القناديل.
الاختلال البيئي ونقص المفترسات:
تناقص أعداد الكائنات البحرية التي تتغذى على القناديل مثل السلاحف البحرية وأسماك الشمس بسبب الصيد الجائر أو التلوث.
الصيد المفرط لأسماك منافسة للقناديل:
الصيد الجائر للأسماك التي تتغذى على نفس غذاء القناديل (مثل العوالق) يفتح المجال أمام القناديل للانتشار.
التلوث وتغير تركيبة مياه البحر:
مياه الصرف الصحي والأسمدة التي تصل إلى البحر تشجع على نمو العوالق التي تمثل غذاءً رئيسيًا للقناديل.
التيارات البحرية والتغيرات المناخية:
- التيارات تنقل أسراب القناديل من أعماق البحر أو من مناطق أخرى نحو الشواطئ.
الحلول الممكنة:
- المراقبة البيئية المبكرة:
- رصد دقيق لحركة القناديل وتوقعات انتشارها عبر الأقمار الصناعية أو الغواصات العلمية.
- التوعية وحملات إعلامية:
- إبلاغ المصطافين وتحذيرهم من وجود القناديل لتفادي لسعاتها.
- تركيز شباك حماية قرب الشواطئ:
- وضع حواجز في البحر تمنع دخول القناديل إلى المناطق المخصصة للسباحة.
- تشجيع التوازن البيئي:
- حماية السلاحف البحرية والأسماك المفترسة للقناديل وإعادة إطلاقها في البحر التونسي.
- البحث عن حلول مبتكرة للاستغلال:
- في بعض الدول يتم استغلال القناديل في الصناعات الغذائية أو التجميلية أو حتى الأدوية.
ملاحظة:
رغم أن وجود القناديل ظاهرة طبيعية، إلا أن تفاقمها يُعد مؤشراً على اضطرابات بيئية أوسع تتطلب إجراءات على مستوى وطني وإقليمي لحماية البحر الأبيض المتوسط.