كأنّنا شعوب مستبدّة عن وعي أو غير وعي…الفة يوسف

كأنّنا شعوب مستبدّة عن وعي أو غير وعي…الفة يوسف

31 جويلية، 18:30

وإلاّ فماذا يزعجنا أن يقول ممثّل إنّه تاب أو إنّه يرى الفنّ “غير نظيف”…تلك رؤيته، وليست حقيقة الحياة ولا حقيقة الفنّ…سيأتي شخص آخر ويقول: التّوبة هي أن لا أنسى الله ونعمه، وأن أستحضره في كلّ لحظة…سيأتي آخر ويقول: توبتي هي في امتناعي عمّا كنت أقترفه من إيذاء النّاس…ستأتي رابعة وتقول: التّوبة هي في أن ألبس خمارا وأحجّ…وسيأتي خامس ويقول: أيّ مجانين أنتم، أصلا الأديان اختراع بشريّ، ولا توجد حياة بعد الموت…
أيّ مشكل في أن يقول كلّ شخص ما يريد، ما لم يحوّل قوله إلى إجبار للغير على اتّباع سلوكه؟ بالنّهاية، كلّ منّا يحكي لنفسه حكاية…ويصدّقها…بالنّهاية، نحن جميعا لا نعرف شيئا عن جوهر المنزلة البشريّة وحقيقتها…بالنّهاية نحن نؤوّل ونؤوّل ونؤوّل ولا اختيار لنا…
لا تنزعجوا من مواقف الغير، فهي ليست صحيحة، ومواقفكم أنتم أيضا ليست صحيحة، وهذه التّدوينة أيضا ليست صحيحة…هو مجرّد كلام، حشو، ملء للفراغ نمضي به الوقت قبل الرّحيل…
تمتّعوا بحياتكم بدل الانزعاج من حيوات الآخرين…

مواضيع ذات صلة