
كبر الصورة: إبحث عن الفقير الحقيقي، ولا تكن ضحية العصابات!!!…رياض يعيش
قبل أن تصلي… آمن
قبل أن تتحدث… استمع
قبل أن تنفق… اكسب
قبل أن تكتب… فكّر
قبل أن تنسحب… حاول
قبل أن تموت… عش
قبل أن تتصدّق… تحرّ
انتشرت هذه الأيام ظاهرة التسول بكل أشكالها انتشار النار في الهشيم. شبكات محترفة ومنحرفة وقودها الطفل و الشيخ واللاجئ. ولقد انتقل التسول من ذريعة الاحتياج إلى عصابات التحيل والاتجار بالبشر…مافيا تتقاسم الطرقات وواجهات الجوامع. تقول الأرقام إن هناك من تجاوز دخله اليومي من التسول 150 د. وفي الضفة الأخرى برزت ظاهرة التسول الإلكتروني، فبعد أن كنا نرى المتسول أمام المساجد وفي الطرقات والمقاهي ها نحن نرى الكثير منهم على منصات التواصل الاجتماعي يعمدون إلى تركيب فيديوهات وصور مزيفة وقصص وهمية وتقارير طبية وفواتير ماء وكهرباء وعمليات جراحية بحثا عن استدرار تعاطف المواطن الرقيق.
وإذا كان القانون التونسي يجرّم التسوّل حيث يعاقب عليه بالسجن لمدة ستة أشهر، وقد تتضاعف العقوبة، فإننا ندعو الى ضرورة تطبيق الفصل 171 الذي يتناول مكافحة العصابات المتورطة في التسول واستغلال الأطفال والنساء والشيوخ. أما المواطن التونسي فعليه أن يتحرّى ولا يسقط ضحية للتحيل. وخاصة البحث عن الفقير والمسكين الحقيقي في عقر داره. فما نعلمه انّ الفقير الحقيقي قابع في منزله ومحافظ على ماء وجهه.
فلقد أكد على بن أبى طالب كرّم الله وجهه على أنّ: من تفاقر افتقر فإنّ التظاهر بالفقر يورث الفقر”