كبّر الصورة : الكذب أمام النساء خسارة وإن قلّ…رياض يعيش

أنقل إليكم الصورة بكل أمانة الدنيا، وأنا الذي لا أبحث عن مثل هكذا صور، ولكن سامح الله الصدف والتي ليست صدفا…
ها أنذا احدّثكم عن نهاية حديث ولقاء دار بين إمرأة بدا الهيجان موغلا في جسدها وذهنها ومزاجها، ورجل وهن عظمه واشتعل رأسه شيبا…
تأملوا الصورة: لحظة دخولي المطعم، صدمتني على نحو مفاجئ كلمات تلك المرأة التي بدت شديدة الزهو والخيلاء، طاووسية النزعة. وبنبرة مستفزة بما يكفي للتعبير عن عدائها الفوري من تصرفات رفيقها “الرجل” في المطعم، انفجرت صائحة:” أنت كذاب، ياكذاب”
صاحبنا بدأ يتصبب عرقا وكان وجهه يؤلمه بسبب الابتسامة القسرية التي رسمها على وجهه طويلا …
وبينما كنت أتأهب لاختيار الطاولة المناسبة، تراكضت أسئلة حارقة في عقلي:
_ لماذا أصبحنا عدائيين، حتى في المطعم أو المقهى؟
_ لماذا تيتّم الاحترام هذه الأيام؟
_ لماذا نصيح ونؤذي ونزدري الآخرين ولا نبالي؟
دارت الأسئلة في ذهني مرات وقلت في نفسي بصوت خفيض: سلاما ثم سلاما ثم سلاما، على الذين يختارون كلماتهم كما يختارون ملابسهم… أما صاحبنا المتحصل على “شهادة كذاب” وددت لو دسست في جيب سترته ورقة كتب عليها:
هل تعلم أن نسبة 75% من النساء يمتلكن القدرة على اكتشاف كذبك أو صدقك خلال 90 ثانية من الحديث مهما حاولت إخفاء ذلك أمامهن… فالمرأة تصنف من بين الكائنات الحية التي تمتلك أعلى حدس بيولوجي مما يخول لها معرفة الحقيقة من الثواني الأولى.
وهذا ملحق فرض نفسه:
التعاسة لا تأتي إلينا
التعاسة تأتي منّا.